رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

"بلال" صيدليا منذ الـ16 عاما: "أصحاب الفضل عليا في المهنة الستات"

كتب: نرمين عصام الدين -

12:43 ص | الإثنين 27 نوفمبر 2017

بلال

في سن مبكرة قرر بلال علي، الطالب بالمعهد العالي للحاسبات ونظم المعلومات الإدارية بدمنهور، أن يخوض تجربة للاستفادة منها في مجال خارج دراسته، ليعمل بإحدى الصيدليات مندوبا لتوصيل الأدوية إلى المنازل، في سن الـ14، متخذا "الموتوسيكل" أداة؛ لينتقل إلى التدريب بالتعامل مع الأدوية، وإعطاء الإذن بتناولها، وينجح فيها، ثم اتجه للعمل بإحدى الشركات.

واجتهد "علي" حتى وصل لـ16، حينها عرضت عليه مالكة "الصيدلية"، الدكتورة حنان الأمين، التي توسمت به التطلع إلى العمل التخصصي، ويقول: "تدربت لمدة سنة والفضل ليها، ساعدتني وأنا طفل إني أنمّي مهاراتي في الصيدلية، وأعلي من سقف طموحاتي"، موضحا أن الدكتورة حنان الأمين، شاركتها في تعليمه وإكسابه مهارات التعامل مع الأدوية.

وتابع كانوا بيعلموني كصيدلي أكاديمي دارس تخصصه: "كانوا بيقدروني جدا، وكنت بتعامل زيي زيهم، بل أحيانا كان بعض المتدربين يلجأون لي".

وعن تشجيع مالكة الصيدلية له، قال: "كانت بتقولي أني ممكن أكون صاحب صيدلية بدون ما أكون صيدلي متخصص بدراسة، وبدأت تكبر الفكرة في بالي"، موضحا أنها شرعت تعليمه بإشرافها، وبإحدى مساعديها.

قياس ضغط الدم، وإعطاء الحقن الطبية في العضل والوريد، وصرف الروشتة، وحفط أسماء الأدوية بأكبر كم ممكن لوصفها، بعض مما تعلمه "بلال" منها، حتى انتقل إلى العمل بأخرى بأجر شهري 800 جنيه، ليعمل بها لمدة 5 سنوات، ليجني في النهاية 1200 جنيه، قائلا: "كانت من أهم محطات حياتي"، موضحا أنه عمل أيضا بالتسويق الطبي.

من مندوب توصيل بأجر شهري 200 جنيه، لمساعد صيدلي بـ500، هكذا انتقل "بلال" وتدرج بعمله بالصيدلية نفسها، ويقول لـ"هن": "حتى عملت بشركة خاصة لتوزيع الدواء، واشتغلت لمدة عام، وتركت العمل في فترات في الدراسة، وحاليا رجعت تاني بسبب إنهم طلبوني تاني"، موضحا أنه اكتسب خبرة متتابعة في كل مكان ينتقل إليه.

ويقول "بلال"، البالغ من العمر 23 عاما، إنه بدأ يعمل منذ دراسته بالمرحلة الإعدادية بالأنشطة التطوعية وجمع التبرعات العينية من ملابس وورقيات وخردوات، وإعداد حفلات للأيتام، ومساعدة المرضى، والمشاركة في القوافل الطبية وحملات التبرع بالدم، ما كان خطوة للتطلع بالعمل الطبي المتخصص، فكان مندوبا في أولى خطواته: "وكل الفضل من بداية كل ده لأمي، هي اللي كانت تقولي اتعلم أو جرب أو حاول".

وأكد أنه بمفرده اكتسب خبرته في العمل المتخصص، دون تدخل والده الذي يعمل رئيسا لقسم أشعة حميات دمنهور، فضلا عن شقيقته الوحيدة التي تدرس بكلية الطب بجامعة الإسكندرية.

الكلمات الدالة