رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"البلاك فرايداي".. رواده: الزحمة وﻻ الأسعار.. والغرفة التجارية: "مفيد للسوق"

كتب: أمنية قلاوون -

11:19 م | الأحد 19 نوفمبر 2017

صورة أرشيفية

آخر جمعة من شهر نوفمبر، والمعروفة بـ"البلاك فرايداي" هو اليوم المنتظر لمحبي التسوق؛ بسبب تخفيضات الأسعار التي تصل إلى النصف في هذا اليوم، فيعتبره البعض فرصة شراء ما ﻻ يمكن شراؤه من المحال ذات العلامات التجارية الكبرى، في دونه من الأيام.

ويحمل هذا اليوم الكثير من الحكايات لدى منتظريه، بينهن "آية" و"إيمان".

آية أسامة من محبي التسوق ويعرفها الجميع بذلك، 23 عامًا، تطيل النظر في واجهة محلات الملابس "الفاترينة"، محدثة نفسها بتأجيل اختيار فستان يعجبها حتى اليوم الموعود بالنسبة إليها وهو آخر جمعة من نوفمبر، ﻻ تجد خزانتها فارغة من الملابس التي تأخذ بصمة الماركات التجارية المعروفة.

متابعة الأجهزة المنزلية أو الأدوات الكهربائية ﻻ يهم كثيرًا بالنسبة للفتيات، وبينهن آية، فكل ما يهمها في ذلك اليوم هو ارتداء قطعة ملابس مختلفة عن الأخريات، لذا ابتكرت طريقة تساعدها على الشراء، توضح: "بسأل قبلها بيوم واحجز الهدوم وفي ماركات بتقبل بده، وآخده يوم الجمعة بنفس سعر التخفيض وفي ماركات بترفض".

تشترك إيمان طلعت، مسؤولة العلاقات العامة في إحدى الشركات، في النظرة نفسها، حيث تنزل لشراء الملابس والأحذية والمكياج، وتفضل الشراء من محلات تحمل علامة تجارية كبرى.

الزحمة تجعل "آية وإيمان" تقضيان النهار بأكمله منتظرتان دورهن، دون أن تلقيا بالا لذلك ﻻ في مقابل الأسعار المخفضة عن باقي أيام السنة.

تمر "آية" بيوم طويل ورغم هذا تحاول الوصول إلى غرفة القياس بسرعة، "بكون في المول من الساعة 12 وبمشي بعد ما أشتري اللى أنا عايزاه بس ممكن من 8: 9 بالليل، وبيكون زحمة أوي ومبعرفش أقف بس الواحد بيقول عادي لأن الأسعار بتكون حلوة، وبيجيب أكتر من اختيار عن العادي".

بينما "إيمان" مخيرة بين الذهاب إلى المنزل في وقت الظهيرة أو الخروج من "المول" بسبب الزحام، وتضيف: "أرخم المواقف ممكن تواجه الواحد إني ممكن ما ادخلش المحل بسبب الزحمة، السنة اللي فاتت مكملتش ومشيت من نص اليوم مكنش في مكان حد يقف".

ورغم ما تتعرض له "آية" إﻻ أنها تفضله عن عدم الذهاب إطﻻقًا، مؤكدة: "اتعرضت مرة للسرقة لوﻻ إني أخدت بالي ووقفت البنت اللى كانت هتسرق شنطتي، وحصلت مشكلة والبنت صممت إن دي حاجتها، ولكن الحلو إني ممكن أجيب 5 قطع من الملابس بنفس سعر اثنين في اليوم العادي".

عادةً تترك الفتاة العشرينية الميزانية مفتوحة فلا تحددها ولكنها تؤجل الشراء باقي السنة إلى هذا اليوم، أما إيمان فلا تهتم بتحديد ميزانية من الأساس لشراء ما تريد.

أما سبب تسمية هذا الاسم، فيعود لبائع طوابع أمريكي في مدينة فيلادلفيا أكبر مدن وﻻية بنسلفانيا بالوﻻيات المتحدة الأمريكية، في 1966 خلال إعلان له.

وذكر في الإعلان، أن الشرطة من أعطت ليوم الجمعة هذا الاسم، وكان هذا بعد الاحتفال بعيد الشكر، بسبب نشوب أعمال عنف بين المشترين في متاجر التسوق، وتعرض الأشخاص في الشوارع إلى حوادث مرورية.

وتحيي المتاجر الأمريكية ذكرى هذا اليوم سنويًا، عن طريق التخفيضات على السلع.

فيما قالت الغرفة التجارية، أن "البلاك فرايداي مفيد للسوق المصري"، وأوضح علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة لـ"هن": "السوق المصري يستفيد من هذا اليوم، فهو يفيد المصنعين والعاملين في السوق، كما يستفيد منه المواطن المصري".

وأضاف: "ﻻتوجد أرقام محددة لحجم المبيعات في هذا اليوم، لكن الإقبال يكون أكثر على الملابس".

وتابع "شكري": "ﻻ تكون كل السلع مخفضة بشكل كبير، والسلع الهامة ينزل عليها تخفيض صغير أو ﻻ تنزل من الأساس في هذا اليوم، بينما بعض السلع تكون مخفضة بنسبة 70 أو 80%".

وذكر "شكري" أنه يتمنى وجود رقابة على مواقع البيع عبر الإنترنت، مضيفا: "بعض المواقع المحترمة خففت الضغط في الشوارع، ولكن سيتم تشريع قانون خلال عام 2018 لتنظيم البيع الإلكتروني".

الكلمات الدالة