يقع البعض في حيرة التعامل عند فترة الخطبة، فهي من أهم المراحل في الطريق إلى الحياة الزوجية، فمن خلالها يتعرف الشاب والفتاة على أخلاق وصفات بعضهما البعض، لذلك فلا بد أن نعلم جيدا حدود وقواعد هذه العلاقة.

من جهته، يقول الدكتور أحمد الشرقاوي، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، إن الخطبة وعد بالزواج، ومن ثم تأخذ أحكام الوعد، الذي هو مختلف عن العقد، موضحا أن الخطبة ما هي إلا مقدمة تفيد بالوعد بالزواج.

ويشدد على الفرق في النتائج، ومن ثم لا يترتب عليها، ما لا يترتب على الزواج؛ فالمخطوبة لا تحل للخاطب، ولا يلتزم بالنفقة عليها، وإنما مجرد إشعار في الرغبة في إبداء الوعد بين الرجل والمرأة، أو وليها.

ويوضح الشرقاوي، لـ"هن"، أن الخطبة مقدمة للتعارف بين ولي المرأة والرجل الذي يرغب في خطبتها، ولذلك لا يمكن الاقتراب منها إلى بعد العقد أي "كتب الكتاب"، وبعدها مرحلة تحكمها التأدب العرفي.

وقال إن العبرة بما جرى في العرف بين الناس على التريث حتى انتقالها لمنزلها الجديد، موضحا أن البنت هي الطرف الأكبر متحملا في كلتا الحالتين.

وأن تبادل الهدايا أمر مسموح به في فترة الخطبة، وحتى إذا عدلت عنها، ترجع إلى أصحابها، ويقول: "كل حاجة بترجع إلا الهدايا المستهلكة بطبيعتها، وإذا حدثت مشكلة الفسخ، وغلطان ميخدهاش".