رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| «حرب الخليج» فرقتهم و«فيسبوك» جمعهم.. عراقية تلتقي بأشقائها بعد 28 عاما

كتب: إسراء جودة -

08:46 م | الأربعاء 01 نوفمبر 2017

راندا وابن خالها

منذ أكثر من 28 عامًا، ودّعت سيدة عراقية بلدها وأهلها التي فرقتهم حرب الخليج، لتصبح مصر موطنها الثاني بعد انتقالها إليها برفقة زوجها مصري الجنسية، تاركة خلفها أسرتها وذكرياتها التي لم تنساها للحظة طوال السنوات الماضية، لتعيد ابنتها جمع شمل الأسرة مرة أخرى بعد محاولاتها المستمرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

حنين دائم للعراق والأهل والأصدقاء حملته السيدة فاطمة جابر داخلها طوال الأعوام الماضية، لتنعزل عن الآخرين عند انتقالها للحياة في مصر، وتظل الكلمات هي وسيلتها الوحيدة لاسترجاع ذكرياتها مع أشقائها وأقاربها وسردها لأبنائها أملًا في تجدد اللقاء، الذي طالما حاولت السعي وراءه ولكن دون جدوى.

حلم استحال واقعًا لابنتها الشابة العشرينية راندا مصطفى، حين حلمت بأحد خيلانها يبحث عنهم باستمرار، ما جعلها تبدأ في رحلة البحث عبر منصة مجموعة "حد يعرف" الذي يضم فتيات من عدة جنسيات عربية على موقع "فيسبوك"، لترسل صورة والدتها في عمر الـ22 عامًا قبل تركها العراق مع بعض البيانات التوضيحية التي تساعد أقاربها في التعرف عليها.

شهر كامل تفرغت فيه راندا للبحث عن أقاربها في الصفحات المصرية والعراقية بموقع "فيسبوك" دون إخبار عائلتها: "وعدت ماما إني هلاقيهم وقررت أتفرغ للموضوع ده"، حتى تمكن أحد خيلانها من التعرف على صورة الأم وبياناتها، ليتبادل الرسائل مع الابنة على الفور للتأكد من شخصيتها، الأمر الذي استقبلته الأم بالدموع والفرحة العارمة.

لحظات من الترقب والارتباك سادت الأجواء عند انتظار الأم لشقيقيها في المطار لدى زيارتهما لمصر منذ 4 أيام، لتخبر ابنتها عن مخاوفها من عدم قدرتها على التعرف عليهم: "ماما كانت خايفة ماتعرفهمش لما تشوفهم بس عرفوا بعض بسرعة".

دموع وأحضان ومشاعر مرتبكة اختصرت اللقاء الأول بين الأشقاء الثلاثة والابن الأكبر لشقيقهم المتوفى، لتستمر أحاديثهم دون انقطاع طوال الأيام القليلة الماضية، وتقول راندا لـ "هن": "ماما أول ما شافتهم عيطت وقالتلي إن ربنا عوضها باللحظة دي عن أي حاجة في الدنيا وأنا نفسي مكنتش مصدقة اللي بيحصل وكان نفسي أصوّرهم بس نسيت من الصدمة والفرحة".

"البطلة" هكذا لقبت العائلة راندا بعد نجاحها في تجديد اللقاء وجمع شمل الأسرة مرة أخرى بعد أكثر من ربع قرن، لتتوجه راندا بالشكر لأعضاء مجموعة "حد يعرف" ولكل من حاول مساعدتها: "ممتنة جدا لكل بنت موجودة في الجروب ده وللمسؤولين عنه.. ومحدش يفقد الأمل إنه يتجمع مع حد يعرفه حتى لو عدى سنين".

الكلمات الدالة