رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ريهام" عملت من الأثاث "لعب".. "منها إعادة تدوير ومنها حرب على الغلاء"

كتب: دعاء راجح -

12:50 ص | الأربعاء 01 نوفمبر 2017

"ريهام" عملت من الأثاث "لعب".. "منها إعاة تدوير ومنها حرب على الغلا"

واجهت البطالة بتوفير فرصة عمل في إعادة تدوير الأشياء من الأثاث المنزلي القديم للعمل على استخدام الكرتون والألعاب بكل أشكالها، وعلى الرغم من أنها تخرجت في كلية الحقوق، إلا أن المبدع والطموح لا يكل ولا يا مل، فعندما لم تجد فرصة عمل في مجالها وخوفا من الاكتئاب كونها عاطلة، توجهت إلى العمل في إعادة تدوير الأشياء والاستفادة من وقت فراغها، إنها ريهام جمال محمد (27 عاما، طالبة الدراسات العليا في كلية الحقوق جامعة القاهرة).

وتروي "ريهام"، لـ"الوطن"، أن فكرتها في إعادة التدوير بدأت عندما تزايدت الأسعار المنتجات المختلفة جميعها إلى أضعاف، بالإضافة إلى البطالة المنتشرة بين الشباب والفتيات، وإصرار بعضهم على العمل في مجال دراسته فقط، ما دفعها للعمل على تغيير كل ما هو قديم لديها، وذلك للتوفير وكأسلوب بديل للتخلص من القديم والحصول على منتج جديد، وأيضاً تقوم بشرح الأفكار على تنفذها، أملا منها أن يتعلم منها الشباب والفتيات قيمة الاقتصاد في هذا الغلاء، قائلة "عملت فكرة التدوير علشان يبقي عندنا ثقافة الإنتاج أكتر من الاستهلاك ونتعلم نعمل من لا شيء مهم".

وإيمانا منها بالابتكار والإبداع في العمل، فصنعت من المكتبة القديمة لديها تسريحة تركي، موضحة أن هذه التسريحة تباع بآلاف الجنيهات إلا أنها لم تكلفها سوى 150 جنيها، بالإضافة إلى طلاء المستلزمات القديمة لتحويلها لأشياء جديدة والعمل على تغيير أشكال الألعاب وعمل صناديق من الكرتون لحفظ مستلزمات منزلية عديدة، قائلة "بسبب الغلاء ناس كتير بيكونوا غير قادرين على شراء الحاجات اللي ممكن ينفذوها بإيديهم علشان كده فكرت في بديل الشراء".

وبالحديث عن الفكرة وطريقة تنفيذها قالت ريهام إنه في البداية لم يفهم أحد ما تريد أن تفعله من احتفاظها بالمقتنيات القديمة، قائلة "محدش فهمني في الأول بس بعدين الحمد لله الموضوع بدأ يعجب الناس خاصة البنات"، وأنه أصبح هناك العديد من أقاربها وأشخاص غريبة يشجعوها على عمل محل لبيع وعرض هذه المنتجات بها لبيعها، مضيفة أنه ما قامت بعمله قدمت منه العديد إلى أصدقائها وأقاربها، وأنها لم تبع أي شيء حتى الآن.

وتشير ريهام إلى أن عائلتها التي تتكون من والدتها وأخيها، لها دور كبير في العمل من خلال دعمها على الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى دعمها المادي في شراء الأدوات الأساسية لتعليمها كيفية الاستفادة من كل شيء، "محدش بيحبطني حتى لو مرة طلعت فيها أخطاء"، مبينة أن الإنسان يستطيع أن يحقق ما يريد بالرغم من الغلاء المستمر في الأسعار بالتفكير والعمل.

main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label