رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الله محبة".. "سيلفي" محجبة مع قسيس في الشارع

كتب: هبة الله حسين -

02:23 م | الثلاثاء 31 أكتوبر 2017

صورة أرشيفية

"الله محبة" بتلك العبارة الصادقة، التي طبقتها  "مريم الشريف" عن جدارة حيث أطلقت محبة قلبها على كل ما تمر به من أشخاص قد تعرفهم وتربطها بهم علاقة قرابة أو أشخاص قد لا تعلم عنهم شئ، فبشاشة وجهها التي طالما تُحدثك وهي مرسومة على وجنتيها نشرت الحب بين كل الناس.

مريم الشريف صاحبة الـ17 عامًا لا تزال صغيرة ولكنها تركت "عبر" قد لا يمكن لكاهل زرعها في أحد، فعند مرورها في الحي السكاني التي تعيش فيه بأحد أحياء القاهرة الكبرى، رأت "قس" يرتدي عبائته السوداء والعمامة والصليب على صدره فكان عليها أن تبتسم له، وتلقي السلام عليه ليستقبل هو الآخر تصرفها الذي قد يراه البعض غير طبيعي، فعله فإنه بغير ديانتها الإسلامية، ولكن جاء الأكثر مفاجأة بالنسبة للقس بأنها طلبت منه التصوير معه "سيلفي" لتوثيق لحظة السلام النفسي التي تعيش فيها الفتاة.

 "أنا شوفت القسيس مُبتسم ووشه بشوش فقررت أتصور معاه "هكذا وصفت مريم المشهد، مُوضحة أنها تحب رؤية الناس وهي تضحك وتبتسم في وجه بعضهم بغض النظر عن المعتقدات المختلفة، فقامت مريم بُمصافحة القس بكل حب ومودة دون أن تنظر إلى أي أختلاف قد يقع بين الطرفين.

فروت مريم الشريف لـ"هن" قصة الصورة التي تدوالها رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بين النقد وبين الإشادة، بأنها في البداية ترددت ولكن ترددها لم يصل إلى بضع ثوان خاصًة لم يكن هناك سابق معرفة بينها وبين القس فقد يرفض طلبها للتصوير معه، ولكن جاء رد الفعل مغاير لتفكيرها بموافقة القس المُبتسم، وأنتهى اللقاء بإبتسامة من الطرفين.

أوضحت مريم، أن البعض قد يرى التصرف غير مقبول، ولكن تربيتها التي تعودت أن لايكون هناك فرق في المُعاملة بين الأشخاص جميعهم سواسية واصفة "مفيش عندي فرق بين مسلم ومسيحي، كلنا واحد وكلنا بنتعلم الصح"، مُشددة على وجود أواصل محبة بين الجميع فالفتاة الصغيرة لديها جزء خيري بالحياة فهي متطوعة في أكثر من مكان من بينهم الحملات التي يقوم بها الإعلامي "أحمد يونس" والجميع في تلك الحملات يتسابق لتحقيق أقصى ما لديه، سواء كان مُسلم أو مسيحي "الخير موجود في كل حتة بس محتاجين نبينه للناس".

"أنا إنسانة سوية ومعملتش حاجة شاذة علشان أتعظم بها"، عبرت مريم أن ما فعلته مع القس، شيء مألوف على الأقل بالنسبة لها، ولكن البعض رأى الفعل غير طبيعي لاختلاف الديانات بينهما لأنه رجل دين مسيحي، وهي فتاة مسلمة ولكن لا تكترث الفتاة لتلك الأحاديث التي تراها بأنه ليس كلام يُقدر لديها، فالفتاة لديها أصدقاء مسيحيين والتعامل معاهم تراه مريح وليس بينهم اختلاف يُذكر "ماشوفتش منهم حاجة وحشة".

"بس لو تعاملنا ببساطة مع بعضنا وشيلنا نفسنا من دور التنظير كلنا هنبقي في خير وسعادة"، ردت الفتاة على الهجوم والإشادة التي قد تعرضت لها خلال نشر صورتها مع القس في الفترة الأخيرة عبر "فيس بوك".

وأعربت عن مدى الفرحة من خلال كتابة تعليقات إيجابية على الرغم من شعورها، بأنه فعل طبيعي قد تتعرض له يوميًا، وبالنسبة للهجوم كان الرد أن الله يهدي الجميع وضرورة توقف الناس عن التنظير على الأشخاص، ومن أكثر المواقف الغريبة التي تعرضت لها هو التكفير بالله، بينما أن التعليقات السلبية أقل من الإيجابية مُعبرة عن ذلك "محدش هيسلم من الشتيمة في أي موقف".

 

 

 

الكلمات الدالة