رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

في يومها العالمي.. مبتكرا "المصيدة" يقدمان نصائح للمرأة الريفية

كتب: نرمين عصام الدين -

12:29 ص | الإثنين 16 أكتوبر 2017

كريم وأحمد يبتكران جهاز يعمل بالطاقة الشمسية

في يوم 15 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بدور المرأة الريفية، وجهدها في بذل عمل شاق، وغرز قواها ويدها في الأرض الزراعية بجانب الرجل، بالرغم من قلة المكسب أو الدخل المقابل له، وذلك تحت شعار "الزراعة المراعية للمناخ من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات الريفيات".

قبل عامين، ابتكر المعيدان بالجامعة المصرية الصينية كريم أحمد، مهندس اتصالات، أحمد عبدالرحمن، معيد بقسم "الميكاترونكس" أو ما تسمى "مصيدة" تعمل بالطاقة الشمسية لمكافحة الحشرات، وتستخدم بديلا عن المبيدات الشحرية الضارة.

تلك "المصيدة" مزودة بالطاقة الشمسية على نظام "حر الحركة"، وليس مرتبط بمكان معين، ولا تحتاج لطاقة كهربائية، لشحن وحدات الجهاز.

وفي أثناء فترة الليل تلك القدرة الكهربائية التي تزودت بالوحدات بفضل الطاقة الشمسية، تعمل، حيث يستهدف الجهاز جذب الحشرات الضارة في نطاق الأراضي الزراعية، ويقول كريم: "الجهاز يحتوي على لمبة تعمل بالموجات الضوئية، وتنعكس على سطح الهيكل المعدني للمصيدة، المطلية بمادة قادرة تجذب الحشرات بصورة أكبر".

يقول المهندس كريم إن الجهاز يغطي مساحة 1500 متر مربع، وبالتقدير الفدان 4200 متر مربع، وبالتالي يغطي الفدان الواحد إلى 3 أجهزة من ذلك النوع للحماية من الحشرات الضارة للنبات والزراعة.

فكرة راودت كريم، حتى شارك بها في مؤتمر "ريادة الأعمال" الذي أقيم قبل عامين في صعيد مصر، بمحافظة سوهاج، بحضور لفيف من الباحثين، والمتخصصين، ودارسي البحث العلمين حتى حصل بها على المركز الأول، وسجلها "براءة اختراع" بأكاديمية البحث العلمي.

حصل المعيدان على تكريمات وتشجيعات عدة من الدولة من بينها، تكريم في أحد المعارض من وزير التعليم العالي السابق الدكتور أشرف الشيحي، على أن كان آخر تكريم في الملتقى الأول لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغيرة من المهندس طارق قابيل.

"لم نتعاون مع الدولة، ولم نأخذ سوى تشجيعات في خلال العامين"، يقولها المهندس كريم، معبرا عن إبدائه التعاون الفعلي مع الأسر المصرية التي تعمل بالزراعة.

طريقة المكافحة باستخدام المبيدات الحشرية والتي تؤثر على طريقة الزراعة، وجودة المنتج، والقيمة الغذائية العائدة، ويقول كريم: "رش المبيدات يعود بـ35% فقد من القيمة، والـ65 المتبقية بتكون عطبة، وتُباع بسعر رخيص جدا".

حلول كثر تقدمها "المصيدة" للفلاح، أو المستثمر في القطاع الزراعي، للأراضي الجديدة الخالية من أي إصابة حشرية، وكذلك التعامل مع الثروة الحيوانية التي تعاني من "الذبابة المنزلية، الذبابة الزرقاء الناقلة للأمراض والفيروسات للحيوانات، ذبابة الجروح التي تتغذي عليها، البعوضة الناقلة للحمى القلاعية"، كما يقول كريم.

"على حسب التطبيق ونوع الحشرات المستهدفة"، يوضح كريم أن ذلك الجهاز قادر على التعامل مع الثروتين، ما يساهم في إنتاج نباتات عضوية، والتقليل من المصروفات الدورية للأرض، قائلا: "الفلاح مش محتاج جهاز كل فترة، هو واحد وكافي لحماية".

وتساءل "كريم" عن دور وزارة الزراعة التي تعطي تلك المبيدات للفلاح على أقساط، وبتكاليف عالية، من بنك التأمين الزراعي.

ويقول: "نستورد حوالي 90% من المبيدات في مصر بأسعار عالية، وتقلل من قيمة المنتج وتصيب الإنسان بالفشل الكلوي والأمراض، والجهاز بديل عن كل هذا ولازم نفهم ده للفلاح البسيط".

المزارع البسيط لا يقدر على التعامل مع الجهاز لما يحتاج من تغيير مفهوم ثقافة استخدام المبيدات، وتبديلها بجهاز شمسي، متابعا: "سبب من أسباب ارتفاع سعر الأكل في مصر المبيدات التي زادت بنسبة 30% في الفترة الأخيرة".

كثير من الأسر لجأت إلى زراعة اللب والسوداني، بديلا عن منتجات أخرى من الخضار، ويستكمل: "إحنا مش قادرين نجذب اهتمام بدرجة كبيرة من الفلاح، وبنحاول نستهدف المستثمرين القادرين على تغيير الثقافة الريفية الموروثة".

"تكلفة نقل المصيدة الشمسية بواسطة سيارة نقل 500 جنيه"، جملة يقولها كريم الذي لم ينل الاهتمام من قبل الأسر المصرية التي تعمل بالزراعة، متابعا: "الناس نشأت على استخدام المبيدات منذ وجود الزراعة في مصر، في عز أن أول مبيد حشري دخل يعتبر أكبر مادة سامة موجودة على وجه الأرض".

يقول المهندس كريم، 27 عاما، الذي تخصص بالإلكترونيات أن مجال الهندسة الزراعية كبير وغني بالأفكار، ويشمل مجالات أخرى كالهندسة، والبرمجة، في ضوء تطبيقي معين.

ومن منطلق ارتفاع نسب الإصابة بأمراض التسمم، في أثناء رش تلك المبيدات، يقدم كريم نصائح للنساء الريفيات، وهي ارتداء واقٍ، خلال عملية الرش، وإبعاد المرأة الحامل قدر المستطاع عن ممارسة النشاط الزراعي أثناء تلك العملية، والتي تؤثر بالسلب على الجنين، وإحداث تشوهات، ويتابع: "في حين أن حجم تجارة المبيدات تجاوزت الـ2.5 مليار جنيه".

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 11 سنة، حددت يوم 15 أكتوبر بوصفه يوماً دولياً للمرأة الريفية.

 

 

الكلمات الدالة