وقع اختيار ﺍﻟﻣﻌﻬﺩ ﺍﻷﻭﺭﺑﻲ ﻟﻠﺑﺣﺭ ﺍﻷﺑﻳﺽ ﺍﻟﻣﺗﻭﺳط على جمعية نهوض وتنمية المرأة كإحدى الجمعيات التي قدمت تجارب ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ الدعم لقضايا المرأة على مستوى ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﻣﺗﻭﺳﻁية، حيث تم اختيار الجمعية ضمن 12 جمعية على مستوى الوطن العربي والدول الأوروبية، لتكون إحدى الجمعيات الخبيرة في مشروع "بناء القدرات في جنوب المتوسط لفتح حوار للسياسات ورصد وضع المرأة في المجتمع".

وهو المشروع ﺍﻟﻣﻣﻭﻝ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ الاتحاد الأوروبي ﺑﺗﻣﻭﻳﻝ ﻣﺷﺗﺭﻙ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﻬﺩ الأوروبي ﻟﻠﺑﺣﺭ ﺍﻷﺑﻳﺽ ﺍﻟﻣﺗﻭﺳﻁ (IEMed)، ويهدف المشروع إلى ﺗﻘﻭﻳﺔ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻣﻧﻅﻣﺎﺕ ﺍﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺍﻟﻣﺩﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ في مجال ﺍﻟﻣﺳﺎﻭﺍﺓ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺟﻧﺳﻳﻥ ﻓﻲ دول ﺟﻧﻭﺏ البحر ﺍﻟﻣﺗﻭﺳﻁ.

وفي هذا المشروع، تقوم جمعية نهوض وتنمية المرأة بنقل خبرتها في مجال الدعوة والمؤازارة التي تمتد إلى أكثر من 30 عامًا إلى جمعية النواة للمرأة والطفل في شيشاوة بالمغرب، بحيث تساهم في نهوض وتنمية المرأة في نقل خبرتها في مجال دعم المرأة لجمعية "النواة للمرأة والطفل" بالمغرب في حملة الدعم والمؤازارة التي تنفذها في منطقة شيشاوة بالمغرب حول زواج القاصرات بالإقليم، حيث يتم تسريب الفتيات من عمر 16 عامًا من التعليم ليتم تزويجهنّ.

ومن هنا، تهدف حملة الجمعية المغربية إلى تثبيت سن الزواج عند 18 سنة، من خلال التواصل مع القضاة المعنيين بسلطة منح تصاريح الزواج للقاصرات والقصر طبقًا للمادة 20 من مدونة الأسرة المغربية، والتي تسمح لقاضي الأسرة المكلف بالزواج، أن يأذن بزواج الفتى والفتاة دون سن الأهلية (18 سنة) بمقرر معلل يبين فيه المصلحة والأسباب المبررة لذلك.

ولتحقيق هذا الهدف، تتعاون "نهوض وتنمية المرأة" مع جمعية النواة للمرأة والطفل في تنفيذ حملتها من خلال تحليل وتقييم وضع الحملة باستمرار وتقديم التوصيات، التي من شأنها تسهيل تطبيق الحملة والوصول إلى النتيجة المرجوة من الحملة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الدعم والمؤازرة مع الجمعية.

وقد قالت الدكتورة إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة الجمعية، إن الشراكة مع الجمعية المغربية يحقق أحد أهداف الجمعية الرئيسية، وهي نقل خبرتها إلى الجمعيات الأخرى العاملة في مجال المرأة لتقوم برصد وضع المرأة، وكيفية تصميم حملات ووضع برامج تعمل على تحقيق تنمية وتمكين المرأة في كافة المجالات وخاصة المناطق المهمشة حول العالم.