لأن الحاجة أم الاختراع، خلقت غادة طنطاوي (24 عاما)، مشروعا جديدا من نوعه في مصر، يعتمد على تأجير فساتين صممها فنانين عالميين للفتيات، بـ10% من أسعارها الأصلية.

تبلورت الفكرة في ذهن غادة، حين تخرجت من كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية، وتوالت زيجات صديقاتها، ما جعلهم زائرين دائمين لمواقع المصممين العالمين، وأمنياتهم بارتداء فساتين بنفس الخامات والتصميمات التي يتصفحونها ، لكن أقل سعر كانوا يجدونه 5 آلاف دولار، وهو الأمر الذي لم يكن مناسبا لهم.

معرفة غادة بفتيات اشترت فساتين المصممين العالميين، سهلت مهمتها، حيث عرضت عليهن أخذ الفساتين وتأجيرها لصديقاتها مقابل 10% من سعرها الأصلي، يحصل أصحاب الفساتين على 70% من قيمة التأجير، بينما تحصل غادة على 30%.

أصحاب الفساتين تحمسوا لفكرة غادة، وأبدوا ندمهم على عدم التفكير بها منذ البداية، تقول غادة: «الغريب إن الفكرة معجبتش البنات اللي هتأجر، لأن أغلبهم من فئات مستواها عالي اجتماعيا، ومتعودين على ثقافة ازاي يلبسوا فساتين ملبوسة ومستعملة في خطوبتهم أو زفافهم».

بدأت غادة مشروعها منذ عامين بمساعدة أسرتها، برأسمال 50 ألف جنيه، وركزت في البداية على السوشيال ميديا للوصول للفتيات وإقناعهن بالفكرة، ونظمت جلسة تصوير لموديلز ارتدين أول 5 فساتين بدأت بهم، ونشرت الصور عبر صفحتها على «فيس بوك»، وحصدت آلاف المشاركات، ما دفع كثيرون للتواصل معها، والسؤال عن المكان والأسعار، تقول: «لما كانوا بييجوا ويقيسوا الفساتين كانوا بينبهروا بالماتريـال والقصات، وطلبوا نوفرلهم فساتين سواريه مش زفاف بس، وده حصل فعلا».

وعن المشكلات التي تواجهها غادة، تقول إن أصعبها مسألة التأمين، فقلق أصحاب الفساتين، يكون من أن يصاب الفستان بقطع أو خدش: «خليت اللي بيأجروا يمضوا على وصل أمانة بسعر الفستان، وده موضوع شكلي بس عشان نطمّن أصحاب الفساتين»، قالت غادة. مضيفة: «خلال سنتين قدرت أوصل لـ350 فستان، و130 بيتعاونوا معايا بشكل ثابت لتأجير فساتينهم، واستطعت إقناع مصممين مصريين بتخصيص فساتين لتأجيرها».