رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

لماذا كانت السعودية تمنع قيادة المرأة للسيارة؟

كتب: كريم عثمان -

11:15 م | الثلاثاء 26 سبتمبر 2017

مرأة سعودية - أرشيفية

أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء اليوم، أمراً ملكيا بالسماح للسيدات بقيادة السيارات للمرة الأولى في تاريخ السعودية.

وانفردت السعودية بكونها الدولة الوحيدة في العالم التي كانت تمنع النساء من قيادة السيارات، وكانت القضية قضية رأي عام في المجتمع السعودي، ورغم أن نظام المرور السعودي لا ينص على منع النساء من القيادة إلا أن تراخيص القيادة كانت لا تصدر إلا للرجال.

ويرجع السبب في منع السعودية للنساء من قيادة السيارات، إلى مجموعة من الفتاوى التي أبقت النساء على حالهن ممنوعات من القيادة:

وعلى رأس تلك الفتاوى، تأكيد مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في أكثر من مناسبة، بعدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، وتحذيره الدائم من خطورة الأمر، لكونه يعرِّض المرأة لأبواب شرّ كبيرة على حد قوله، مشيرًا حسب حديثه في صحيف «سبق»، إلى أن قيادة السيارة قد تفتح عليها أبواب شر ولا تنضبط أمورها، فالواجب والمطلوب عدم إقرار ذلك؛ لأن هذا أمرٌ خطيرٌ يعرِّضها للشرور، ولا سيَّما من ضعفاء البصائر الذين يتعلقون بالنساء، وربما سبّب خروجها وحدها وذهابها إلى كل مكان من غير علم أهلها بها شرورا كثيرة.

كما تداول مجلس الإفتاء الأعلى في المملكة العربية السعودية، قرارات تربط بين عذرية النساء والسماح لهن بقيادة السيارة، وحذرت من السماح بقيادة المرأة للسيارة لأنه سيجعل البلاد وكرًا للرذيلة، وتختفي عذرية البنات ويسود الشذوذ لدى الرجال في حال تم رفع الحظر.

وكان للمؤسسة الدينية السعودية بعض القرارات التي أيدت فكرة منع النساء من القيادة، من بينها اعتبار قيادة المرأة السيارة واختلاطها بالرجال من الديمقراطية الزائفة التي استوردها المسلمون من أعدائهم، وأيضًا فتوى أخرى تقول إن ترك الاختلاط وعدم قيادة المرأة السيارة في هذه البلاد حق من الله على هذه الدولة بالمحافظة عليه، ولم يكن ما يقابل ذلك من الاختلاط والقيادة حقاً حُجب عن هذه الدولة في الماضي ولكنه شر وقاها الله منه، فيما أصدرت فتوى تفيد بأن قيادة المرأة السيارة يقودها إلى ترك الحجاب والاختلاط بالرجال والخلوة المحرمة والسفر بدون محرم وغير ذلك من المحاذير، والشريعة الإسلامية جاءت بسد الذرائع التي تؤدي إلى الحرام.

كما ساهم بعض مشايخ السعودية أيضًا في منع النساء من قيادة السيارات من خلال فتاوى أصدروها، حيث أفتى عموم مشائخ السعودية السُنَّة بتحريم قيادة المرأة للسيارة، وأصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى عديدة بتحريمها، كما انتقد رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الصحف التي تتناول القضية مدافعا عن الحقوق التي تنالها المرأة في السعودية، وأفتى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان بتحريمها، معللا رفضه أن «المحاذير كثيرة وأخطر شيء أنها تعطيها الحرية بأن تأخذ السيارة وتذهب إلى من تشاء من رجال ونساء»، وأيضًا أفتى الشيخ محمد بن عثيمين بتحريمها، معللًا رفضه بأنها «تفتح أبوابا للشياطين».