مقترح قدمته هالة أبوالسعد، نائبة حزب المحافظين بمجلس النواب، مطالبة بإضافة مادة "سوشيال ميديا" للطلاب بالمدارس، من أجل مواكبة العصر الحالي والتعريف بكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في البحث وجمع البيانات وتجنب الاستخدام السيء لها واستغلالها بشكل أفضل.

ويبدو أن ذلك المقترح لاقى استحسان الطلاب والأهل بشكل كبير، رصد "هن" آراء البعض حول مكاسب وعيوب تنفيذ الأمر بالمدارس.

قالت ندى عبدالحميد، طالبة بالصف الأول الإعدادي، إنها تجيد بالفعل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، وتملك حساب خاص على "انستجرام" و"فيسبوك" و"تويتر" و"سناب شات" تتابع من خلاله حسابات الأخرين وأخبار المشاهير وقراءة منشورات عامة، إلا أن إعداد الأبحاث والموضوعات يدفعها فقط لفتح محرك "جوجل" دون الاعتماد على أي مواقع "سوشيال ميديا"، والتي يمكن أن تكون ذات فوائد أخرى لا تدري عنها شيئا، فضلا عن إمكانية حمل الهواتف طوال الوقت بحجة مذاكرة مادة "السوشيال ميديا" دون اعتراض والديها.

وعبرت سارة عبدالله، طالبة بالصف الرابع الابتدائي، عن سعادتها بالأمر، "ياريت خلينا نلعب شوية في الحصة دي"، معتبرة إياها أمرا مسليا، بعيدا عن المناهج والأوراق والكتب الدراسية والروتين.

وتحدثت أمل يحيى، إحدى الأمهات، عن عدم تجهيز معامل الحاسب الآلي بشكل يسمح بتفعيل تلك الحصص، حيث يدخل مدرسين المادة في المدرسة القومية الملتحق بها أبنائها، لتوزيع ورق للمذاكرة والاستعداد للامتحان دون أي تطبيق عملي حقيقي، بل ستسفيد المدارس التي تملك إمكانيات عالية ومصروفات مرتفعة فقط من هذا النظام.

وأضافت يحيى، أن الاعتماد على الهواتف الذكية في تدريس مادة "السوشيال ميديا" بدلا من استخدام الحاسب الآلي يعد أمرا سيئا، فهناك الكثيرون ممن لا تسمح ظروفهم المادية بذلك، كذلك كان يختبئ الطلاب من قبل عند اللعب بالهاتف داخل المدارس، أما الآن فيسيرون به علنا، ويقضون أوقاتهم في اللعب، في حين يمكن تخصيص الحصة بشكل أكثر نظاما عند نزول معامل الحاسب الآلي المجهزة لمدة محددة فقط.