رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"جنة" دمية مسلمة محجبة تتلو القرآن

كتب: وكالات -

08:18 م | الإثنين 28 أغسطس 2017

صورة أرشيفية

هل تذكرون "حجاربي،" النُسخة المُسلمة والمُحجبة لدُمية "باربي" الأمريكية، التي أطلقتها عالمة الطب النيجيرية حنيفة آدم؟ يبدو أن "حجاربي" لم تعد لوحدها في عالم الدمى التي تتبع هذا النهج الديني، إذ انضمت مؤخرًا دُمية "جنة" إلى "مجتمع" الدُمى من هذا النوع، لتظهر بالزي الإسلامي المحتشم، وتتلو آيات من القرآن أيضًا.

وصممت دمية "جنة معلمة القرآن،" الفرنسية من أصل مغربي، سميرة أمارير بهدف ابتكار دُمية محتشمة الزي، وتجعل من تجربة تعلم القرآن وسيلة مسلية وسهلة للأطفال. 

وتقول أمارير: "عندما بلغت ابنتي جنة الثانية من عُمرها، بدأت بالبحث عن دُمية مُحجبة تستطيع اللعب والتواصل معها، وأنا لطالما اعتقدت أن اللعب هو من بين أهم طرق تعليم الأولاد وجذب انتباههم، ولكنني، تفاجأت كثيرًا بالخيارات القليلة المتوفرة للأطفال المسلمين، ما دفعني إلى تصميم دمية جنة معلمة القرآن."

 ولم يكن هدف أمارير في البداية دخول مجال صناعة الألعاب والدمى، إذ أنها عندما طورت فكرة الدمية منذ 4 سنوات، كانت مجرد فكرة أرادت تنفيذها لابنتها، لتوفير لعبة تعليمية تقربها من المعتقدات والتعاليم والعادات الإسلامية.

ولكن سرعان ما بدأت صديقات جنة وعائلتهن يطلبن اللعبة ذاتها لبناتهن، ما جعل أمارير تفكر جديًا بالتوسع في فكرتها إلى منصة أكبر، والانتقال إلى دبيّ لبدء تصنيع الدمية.

وتشرح أمارير أنها في البداية عملت على مفهوم اللعبة وبرمجياتها، ثم صممت شكلها وهيكلها باعتماد الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن ثُم قامت بتصميم أزيائها، لتعمل أخيرًا في البحث عن الصوت المثالي.

وتقول أمارير إن أصعب مرحلة في تصميم الدُمية، كانت إيجاد الصوت المناسب لقراءة القرآن، إذ قامت بلقاء أكثر من 100 شابة في دبي، حتى وجدت الصوت المثالي. 

ورغم أن تصميم الدُمية النهائي صنع في دبي، إلّا أن دمية "جنة" تنقلت حول العالم قليلًا، ليُصنع هيكلها في الصين، ومن ثم تُصنع الشرائح الإلكترونية التابعة للدمية في اليابان. 

ولاقت الدُمية إقبالًا كبيرًا منذ إطلاقها، لا سيما في دول الخليج، إذ قامت العديد من متاجر التجزئة الكبيرة، مثل "تويز آر أس" و"كيدي زون" و"مامز وورلد" في الإمارات، و"فيرجين" في البحرين وعمان بطلبها بعد أقل من 4 أشهر على إطلاقها.

وتوضح أمارير أنها تحاول من خلال دمية "جنة معلمة القرآن" أن تكون عنصرًا مؤثرًا في التغيير والمساهمة في تطوير وعي ثقافي يستجيب لطلبات السوق، مضيفة: "هناك 1.6 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، ويتزايد هذا العدد بسرعة اليوم، وبينما أن الأطعمة الحلال والأزياء المسلمة أصبحت أكثر توفرًا في يومنا الحالي، يبقى هناك أبعادًا أخرى تتطلب الاهتمام، سواء في مجال اللعب، أو الثقافة، أو الفن".

أما الطفلة جنة الحقيقية التي تبلغ من العمر 6 أعوام، والتي كانت العامل الأساسي لبدء هذا المشروع، فهي فخورة جدًا بحسب وصف والدتها، أمارير، والتي تؤكد أنها لم تكن لتستطيع المثابرة في فكرتها لولا ابنتها، مضيفة: "إنه لأمر مدهش.. ما قد يفعله الأهل لأطفالهم!".