رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خبيرة علاقات أسرية: تأثير المخدرات على الصحة الجنسية وهمي.. وآثارها السلبية تظهر خلال عام

كتب: آية المليجى -

12:09 م | الأحد 13 أغسطس 2017

نهاد أبوالقمصان

كشفت خبيرتان فى مجال العلاقات الأسرية والقانونية أن تأثير المخدرات على الصحة الجنسية وهمى وتأثيره السلبى يظهر خلال عام وبعض السيدات يدخلن عالم الإدمان لإرضاء الزوج بالإضافة إلى أن بعض السيدات يتعرضن للاغتصاب من الأزواج ويلجأن للمخدرات لتحمل العلاقة الجنسية ومطلوب نظام قانونى ينصف المرأة. قالت شيماء إسماعيل، خبيرة العلاقات الأسرية والزوجية، إن تأثير تعاطى المخدرات على الصحة الجنسية تأثير وهمى، مضيفة أن تعاطى المخدرات يجعل المدمن يشعر بالانتعاش ويعطيه طاقة كاذبة والخروج عن الواقع المرير الذى يقابله، والهروب إلى عالم آخر يصنعه تحت التأثير الوهمى، وفى خلال عام تظهر الآثار السلبية مثل ضعف الذاكرة وسقوط الشعر وتدمير جهاز المناعة، وشحوب بالجلد وظهور علامات أسفل العينين. وعن تأثير تناول الآباء للمخدرات أمام أولادهم، أوضحت أنه عادة ما يكون الآباء قدوة لأولادهم، لكن عند معرفتهم بإدمان آبائهم يشعرون بالصدمة مؤكدة أن المدمن ليس لديه القدرة على السيطرة على الانفعالات والإدراك ولا يتسم بالعقلية الكاملة، وربما تنجرف بعض السيدات إلى هذا الطريق المظلم بسبب حبها لزوجها ومحاولة إرضائه.

من جانبها، تطرقت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، إلى الجانب القانونى الخاص بتلك القضية، قائلة إنه إذا استطاعت المرأة إثبات أن زوجها لجأ إلى الخداع لسحبها فى طريق الإدمان وتعاطى المخدرات على اعتبار أنها من الأدوية المعالجة لمرض ما حتى إن كان إنفلونزا، ستكون جريمة إعطاء عقاقير دون سبب طبى، وبالتالى تتمكن بسهولة من الحصول على الطلاق. ورأت «أبوالقمصان» أن الكثير من السيدات المدمنات ربما تناولن المواد المخدرة بمحض إرادتهن بعد أن وجدنها منتشرة فى كل مكان بالمنزل لأن صفات الرجل الشرقى تحتم عليه إبعاد زوجته عن أى مصدر من مصادر التعاطى باعتبارها تصرفات ذكورية، فعلى سبيل المثال يرفض الرجال أن تقبل زوجاتهم على تناول الشيشة أو السجائر.

وأوضحت رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة أن كثيراً من السيدات يتعرضن للاغتصاب الزوجى ولا يستطعن الاستقلال مالياً والحصول على الطلاق، ما يضطرهن إلى تعاطى المخدرات باعتبارها الحل المناسب لتحمل العلاقة الجنسية.

وانتقلت «أبوالقمصان» إلى عدة حلول عملية لهذ المشكلة، على رأسها ضرورة إيجاد نظام قانونى وقضائى ينصف المرأة المصرية، إلى جانب وجود منظومة ناجزة تضمن للمرأة حقوقها وحقوق أولادها وتحميها بشكل فعال، وتوجيه خطاب إعلامى وخلق لغة توعوية تستهدف السيدات بمختلف مستوياتهن.

وأكدت «أبوالقمصان» أن الحملات التى تدشنها وزارتا الصحة والتضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة الإدمان لا تستهدف المرأة بصفة خاصة بل الشباب بصفة عامة، فالغالبية العظمى من الأبطال المعلنين عن هذه الحملات رجال، من بينهم الفنان محمد رمضان ولاعب الكرة محمد صلاح، وهذا دليل واضح على أنها خطابات ذكورية موجهة لفئة معينة، مشددة على ضرورة وجود مراكز آمنة لعلاج الإدمان تضمن حقوق المرأة حتى لا يستغلها الزوج ويستطيع أن يحصل على شهادة من هذه المراكز يثبت بها أن زوجته غير أمينة على أولاده.