رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من "إيلان" لـ"جوبر".. ثلاث أطفال سوريون أوجعوا ضمير العالم

كتب: دعاء الجندي -

06:46 م | الثلاثاء 08 أغسطس 2017

صورة أرشيفية

أعاد مشهد "أطفال جوبر" صور الأطفال السوريين اللذين حركوا الرأي العام طوال استمرار فترة الأزمة السورية لعامها السابع على التوالي، مخلفة أكثر 470 ألفا قتيلا ونحو6.1 مليون نازح و4.8 مليون طالب لجوء وذلك حتى فبراير 2016 وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خاصة بعدما فشلت جهود الولايات المتحدة وروسيا، وتدخلهما المتعاظم بسوريا للتوصل إلى تسوية سياسية عام 2016، إلى حد كبير في تقليص الانتهاكات الفادحة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي باتت سمة النزاع المسلح هناك، كما أن هناك ما يقدر بمليون نسمة يعيشون في المناطق المحاصرة ومحرومون من المساعدات الضرورية للحياة والمساعدات الإنسانية، لكن يبقى الأطفال السوريين الذين شكلوا أكثر من نصف عدد اللاجئين السوريين هما الضحايا الأكثر إيلاما للعالم.

"أطفال جوبر"

وكانت صورة أطفال جرحى في سوريا، كشفت جانبا مؤلما من الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 6 أعوام، ولقي المشهد الدامي تضامنا وردود أفعال واسعة في المنصات الاجتماعية.

وأظهرت الصورة الملتقطة في الخامس من أغسطس الجاري، طفلا جريحا معصوب الرأس، يصرخُ في انتظار تلقي العلاج في مستشفى ميداني بجوبر في ريف العاصمة دمشق.

وأصيب الطفل جراء غارة للجيش السوري على الغوطة الشرقية، بالرغم من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة.

 وإلى جانب الطفل الذي ظهر باكيا بشدة وهو نصف عار، ظهر طفل آخر في ذهول ينظر حوله، غير مستوعب لما حصل، بينما ظهر رضيع ثالث محمولا في بكاء حار.

ونبهت منظمات دولية إلى تبعات كارثية للحرب الدائرة في سوريا ، سواء تعلق الأمر بسقوط ضحايا بين المدنيين، أو بنازحين ولاجئين، فضلا عن الصغار الذين جرى إقحامهم في المعارك.

  

الطفل إيلان

أثارت صورة جثة الطفل "إيلان الكردي" موجة من الغضب الممزوج بالحزن اجتاحت العالم إثر انتشار صورته بعدما توفي غرقا وقذفته الأمواج إلى أحد الشواطئ التركية في سبتمبر2015، وكان آلان البالغ من العمر 3 سنوات وشقيقه الذي يكبره بسنتين ووالدته قد ماتوا غرقا في بحر ايجة بين تركيا واليونان لدى محاولتهم وصول جزيرة كوس اليونانية.

وبدأت تفاصيل الحكاية تنكشف بعد أن تحدثت عمة الطفل وأوضحت أنه وأسرته كانوا يحاولون الوصول إلى كندا.

الطفل عمران

صمت بريء ونظرات تائهة من هول ما لا يمكن لطفل إدراك مغزاه.. هذه الصورة توجز للعالم ردة فعل الطفل عمران دنقيش ذي الستة أعوام، بعدما انتشلته فرق الدفاع المدني من تحت أنقاض بناية تعرضت لقصف جوي يعتقد أنه روسي أو سوري.كان مصدوما على ما يبدو، لكن المؤكد أنه صدم العالم الذي شاهد لقطة فيديو وصورا للطفل عمران، بوجه لم تخف ملامحه الغضة دماء اختلطت بتراب الأنقاض وغبارها، جراء القصف.

الكلمات الدالة