رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| مي الخرسيتي لـ"هن": بحب المسرحيات والملوخية والشعراوي.. واتشهرت بأفكاري

كتب: إسراء جودة -

08:09 م | الإثنين 07 أغسطس 2017

مي الخرسيتي

باحثة نفسية تحولت إلى "نجمة سوشيال ميديا" مؤخرًا، بعدما شاركت تحدياتها وتجاربها الصعبة التي مرّت بها، خلال مقاطع مصورّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبهرت الجمهور بلهجتها العامية المصرية الممزوجة بلكنة أجنبية وقدرتها على مناقشة القضايا الاجتماعية الشبابية بشكل متحرر رغم إقامتها بالولايات المتحدة لمدة بلغت 20 عاما.

التقى "هن" بالباحثة المصرية الأمريكية مي الخرسيتي، في حوار خاص عن حياتها والعلاقات الاجتماعية والفرق بين مصر وأمريكا ومبادرتها Think Masry "فكر مصري" لدعم الشباب من خلال تخصصها، فضلا عن خططها المستقبلية.

- حدثينا عن نفسك ومجالات دراستك

تعود جذوري لمحافظة الغربية، حيث ولدت بمصر وسافرت بصحبة عائلتي إلى السعودية لمدة 7 سنوات، ثم اتجهنا للإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم النفس وتحليل السلوك وفي تاريخ العصور الوسطى أيضا، كما حصلت على درجة الماجستير في إدارة الجامعات وفي إيصال المعلومات بشكل مبسط عبر مواقع التواصل.

- كيف ساهمت تلك الثقافات المختلفة في تكوين شخصيتك؟

في البداية جعلتني تلك الثقافات شخصية متناقضة إلى حد ما، ولكنها أكسبتني شخصية مميزة أيضا، لأني جمعت بين عادات مختلفة من جميع أنحاء العالم، حيث الثقافة الدينية أو الروحانية التي أكتسبتها من خلال إقامتي في المملكة العربية السعودية، والثقافة المصرية العميقة المليئة بالتاريخ والجمال، فضلا عن الثقافة الغربية، لذا أحاول دائما انتقاء أفضل العادات من بين تلك الثقافات المتنوعة.

- ما الصعوبات التي واجهتيها خلال إقامتك بالولايات المتحدة الأمريكية؟

سلسلة من الصعوبات واجهتني عند وصولي للولايات المتحدة، بدأت بصعوبة تقبل السلوكيات المختلفة أو الشاذة التي أشعرتني بالصدمة في سن صغير، كما وجدت صعوبة في تعلم اللغة الإنجليزية لتفضيلي للغة العربية "صوتي كان حلو في ترتيل القرآن" وقرأت 202 كتابا حتى أجيد الإنجليزية، فضلا عن مرض السمنة الذي عانيت منه بوصولي 170 كيلوجرام تقريبا، لذا قررت الانعزال والتركيز على أهدافي الدراسية والفكرية والرياضية.

- ماذا عن تأثيرك على الشباب عبر مواقع التواصل من خلال مبادرة Think Masry أو "فكر مصري"؟

صورت بعض المقاطع المصورة التي أتحدث فيها عن بعض المشكلات الاجتماعية وحاولت التحدث بلغة عربية مبسطة وكان متابعيني من محيط العائلة والأصدقاء، ولكن حين انتشرت تلك الأفكار على نطاق واسع، قررت حث الشباب المصري على التفكير الذي اعتبره أساس حل المشكلات، واخترت شعار "Think Masry" لأني أحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، لذا كتبت كلمة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية.

- ما هي الموضوعات التي تتجنبين مناقشتها على مواقع التواصل؟

السياسة والدين والحجاب لن أتحدث عنهم، لأني أفضل التحدث عن ما أفهمه فقط وأناقش القضايا المتنوعة بطريقة تحث الآخرين على التفكير، الذي هو دوري بالأساس.

- ماذا عن ردود الفعل الأولى للمصريين والمقيمين في الولايات المتحدة على المقاطع المصورة التي تنشرينها؟

تفاعلت معي الدائرة المقربة منى في البداية، ثم تداولها المصريون بكثرة وانقسم الرجال والنساء حول المشكلات التي أتناولها، حيث أيدت الكثير من السيدات أفكاري، في حين لم يفضلها بعض الرجال، كما تابعني بعض الرجال بغرض "المعاكسة"، ولكن ما أسعدني بالفعل هو الرسائل التي وصلتني من البعض يخبرونني فيها بتأثيري الإيجابي عليهم، حيث بدأ البعض في ممارسة الرياضة والالتحاق بأعمال أخرى، كما أقلعت فتاة عن محاولة الانتحار بعد متابعتي.

- حققتي نجاحًا كبيرًا لدى جمهورك في مصر.. فما تحليلك لإعجابهم الشديد بك؟

أحاول مخاطبة اهتمامات كل الفئات من السيدات والرجال، وساعدني في ذلك الأبحاث التي أجريها باستمرار بطبيعة عملي، فضلا عن البيانات والإحصاءات التي جمعتها خلال زيارتي لمصر في المرتين السابقتين.

- كيف تقيمين مستوى المحتوى الإعلامي المعروض على الشاشات المصرية؟

الاهتمام بنسب المشاهدة والرغبة في تحقيق الأرباح التجارية السريعة، هما أهم أسباب انتشار المحتوى السطحي وتراجع المحتويات الهادفة، ما أدى بدوره إلى تدهور الذوق العام، لذا علينا جميعا التصدي لمدمرات الفكر وتقديم بدائل تحارب ثقافة "السب والفضائح" التي اتبعتها بعض الوسائل الإعلامية.

- ماذا عن زيارتك الثالثة لمصر؟ وما هي أبرز الإيجابيات والسلبيات التي لاحظتيها؟

أصف نفسي بأنني "عاشقة لمصر"، فمنذ اليوم الأول على وصولنا إلى الولايات المتحدة وأنا أتمنى العودة إلى مصر، ولكن تحقق حلمي بعد مرور عشرين عاما، وأسعدتني الفطرة الأصيلة والطيبة التي احتفظ بها المصريين، ولكن تظهر أحيانا بعض السلوكيات السلبية مثل المفهوم الخاطئ للحرية لدى الشباب وإلقاء القمامة التي تزعجني كثيرا.

- يثني الكثيرون على إتقانك للغة العربية والعامية المصرية تحديدًا بشكل محترف.. فكيف طورتِ مهاراتك اللغوية؟

أجواء منزلنا كانت مصرية جدا، بداية من رائحة الملوخية والفطير المشلتت إلى خطب الشيخ الشعراوي والاستماع إلى موسيقى أم كلثوم في المساء، كما أنني داومت على مشاهدة المسرحيات الكوميدية التي ساعدتني على التغلب على مشاعر الحزن في بعض الأحيان، فضلا عن المكالمات الهاتفية ومتابعة طرق التعبير والمصطلحات التي يتداولها الشباب ما جعلني أتحدث بشكل جيد.

- ما الفرق بين الشاب المصري والأمريكي؟

يميل تفكير الشاب الأمريكي إلى البساطة ويركز على أهدافه فقط، لكن الشاب المصري عميق وتفكيره مركب، ولكنه يعاني من تشتت الأفكار وتضخيم الأزمات دون التركيز على إيجاد الحلول، وهذا ما أحاول التركيز عليه في "فكر مصري" وهو الاهتمام بالجوانب الإيجابية.

- تحدثت كثيرًا عن أزمات المصريات وتطوير مهاراتهن، فمن وجهة نظرك ماذا ينقص الفتاة العربية؟

الثقة والاعتماد على النفس هما الأساس الذي يجب على الفتاة المصرية التركيز عليه، كما يجب أن تصبح مسؤولة عن سعادتها دون الاعتماد على الأشياء المادية أو وجود رجل في حياتها لأن معظم مشكلات الفتيات تدور حول الجوانب العاطفية.

- هل تفكرين في الارتباط في الفترة الحالية.. وما أبرز مواصفات زوجك المستقبلي؟

قررت تأجيل فكرة الارتباط حتى أركز على تحقيق أهدافي، ومواصفات شريك حياتي أن يكون صاحب شخصية قيادية وطموح وطيب ومحبوب ويعاملني كطفلة ولا يخبرني برغبته في ترك مصر والسفر لأمريكا.

- ماذا عن خططك المستقبلية؟

سأستمر في تقديم رسائلي للشباب عبر منصات مواقع التواصل حتى تصل للمزيد من الناس، كما أرغب في العمل بالمجال الإعلامي لأن لدي الكثير من الأفكار والتطلعات فيما يتعلق بخدمة المجتمع، كما أنني أفضل التعلم المستمر فعند توافر الوقت والإمكانات المادية يمكنني تحضير المزيد من الدراسات العلمية في المجالات التي أهتم بدراستها.