رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد "مقطع الزومبا".. "الفتاة المنتقبة" في حوار لـ"هن": الكثير اتهمني بالكُفر

كتب: نرمين عصام الدين -

12:05 ص | الأحد 06 أغسطس 2017

ياسمين الأجدر

"تمارينات حركية لرقص الزومبا واللياقة على أغانٍ شعبية وهندية".. مقطع مرئي بثته ياسمين الأجدر، 27 عاما عبر قناتها على "يوتيوب" وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي أثار انتقادًا واسعًا، وتوجيه السب والشتائم لها، فقررت حذفه وتقديم اعتذار..

"هنّ" التقت الفتاة المنتقبة للكشف عن رؤيتها، وإلى نص الحوار:

-ماذا تناول المقطع ما أثار غضب البعض؟

نشرت مقطع على قناتي بموقع "يوتيوب"، وعلى صفحتي الشخصية بـ"فيسبوك" يتناول أدائي حركات، لرقص الزومبا، وتمرينات اللياقة على عدة أغاني منها الشعبية والهندية، لتشجيع الفتيات والجميع كمنتقبة، فكانت الفكرة غريبة على البعض، واتهمني الكثير بتشويه صورة المنتقبات و بالكُفر.. "وإني أروح أقلع النقاب أفضل"، كل هذه الاتهامات جعلتني أٌقوم بحذف المقطع للأسف كان قد تم تداوله وإعادة نشره على صفحات عديدة، وقدمت اعتذارا.

- وما سبب هذا الهجوم؟

الناس تقبل الفكرة في شكل آخر فقط؛ إذ كانت الفتاة محجبة أو بدون حجاب، ولكن الأمر مختلف مع الفتيات المنتقبات، والبعض ادعى أنني أتمايل وأتراقص، وأداء حركات لا تليق على النقاب، فضلا عن دخولي دائرة الحرام والحلال، واستنكار لسماعي الأغاني التي استعنت بها في المقطع لتمدني بالطاقة فقط.

النقاب كان المشكلة عند الناس، رغم إنني من أشد المدافعات عن فكرة النقاب والمنتقبات، والأغاني أحدث خلط عند البعض، فقاموا بتوجيه السب والشتائم، وتعاملوا معي بـ"قلة أخلاق".

-ماذا تضمن اعتذارك؟

اعتذرت أولًا وأخيرًا احترامًا للناس، بعد مناقشتي مع البعض من يكبرني سنًا، وأوضحت أن تلك التمرينات لم تكن رقصا من الأساس، وإني تعرضت للإهانة بشكل لا يليق بأي شخص، والموضوع كان حادا أكثر مما ينبغي.

- معنى ذلك أنك شعرت بالخطأ؟

اعتذرت وأوضحت موقفي، ونشرت على صفحتي بـ"فيسبوك" مقطعا لفتاة أجنبية منتقبة تقوم بأداء التمرينات الحركية، والنظر للفتاة العربية يختلف عنها، والفرق إنها لم تستعن بالأغنيات والناس تقبلت الأمر.

-ما أكثر من وجهك لك الإساءة؟

الانتقاد كان بأسلوب غير سوي، وغير أخلاقي، وللأسف أغلبهم ملتزمات ومنتقبات من يدعين ذلك في مظهرهن، والدفاع عن الدين لا يأتي بهذا الأسلوب.

-وما الذي دفعك لبث "مقاطع الفيديو"؟

تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة ودرست بالدراسات الإسلامية، وبمعهد إعداد الدعاة، فضلًا عن اهتمامي المكثف بمجال التنمية البشرية، وحاولت من خلال قنواتي على مواقع التواصل الاجتماعي أن أعمل جاهدة في توصيل رسالتي الدينية بمجال التنمية، كما يتبعه الداعية الشاب مصطفى حسني، واستطاع إنجاح صورته كنموذج مقرب للشباب يتعامل مع الدين.

-وما الموضوعات الأخرى التي طرحتيها؟

بدأت الناس تعرفني من خلال كتاباتي الدينية، وعند دخولي مجال التنمية البشرية حصدت شهرة واسعة، ودخلت مجال الإنشاد، وحرصت على تقديم موضوعات عديدة تهم الجميع من الذكور والإناث مثل حلقة "خليكي نضيفة في نفسك"، والتي تحدثت بها نظافة الجسم والقلب والروح والعقل وكانت موجهة للبنات، وكذلك قضية التسويق الشبكي وعمليات النصب.

-هل مجالك جعلك تفكري في خلع النقاب؟

أنا مقتنعة به اقتناعا كاملا، اختلف العلماء حول فرضيته، ولكن النقاب سُنَّة عن زوجات النبي والصحابيات استنادًا لـ12 حديثا صحيحا، وهو ليس فرضًا ولا حكرًا على أحد، والفرض فقط هو الحجاب الذي ذكره القرآن الكريم في سورتي النور والأحزاب.

-وماذا عن رد فعل أسرتك؟

ارتديت النقاب في سن الـ15 سنة، على رفض تام من أسرتي، وعدم رغبة أمي في ذلك اقتناعًا منها بأني لم أتزوج، وإن تزوجت فمن شخص ملتحٍ الهيئة متشدد، وتلك معتقدات سماعية خاطئة، حيث تشويه صورة اللحية والاتزام، بسبب التشدد والتعسف الذي يخرج من البعض فهي صورة يتداولها البعض ويصدقها الآخر.

-من خلال إلقاءك للمحاضرات.. هل النقاب حائط أمام التفاعل اللحظي مع الآخر؟

أثبت قدرتي على التفاعل مع الآخر من خلال برامج في "السوشيال ميديا"، والتعامل بلغة الجسد موجود من تعبيرات العين، وحركات الأيدي، ونبرة الصوت، وغطاء الوجه ليس عائقا لهذا.

-هل دراستك بالإعلام باب للعمل به؟

هدفي رسم خطواتي في مجال التنمية البشرية، ورسالتي في توصيل الدين بطريقة من اليسر، وأجلّت عملي بمجال الإذاعة، وهناك قنوات تطلب منتقبات، ولكن الشهرة للمحجبات فقط، مثل الإعلامية دعاء عامر التي أحبها وأحترمها.