رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

ليبي يرعى أطفالا من ذوي الأمراض المستعصية في الولايات المتحدة

كتب: وكالات -

05:28 م | الأحد 09 يوليو 2017

أرشيفية

"عندما توفيت أول طفلة في بيتي، وعمرها سنة ونصف، كان للأمر تأثير كبير على نفسي، وكنت أبكي على مدار أيام"، هكذا روى محمد بزيك، ليبي حاضن للأطفال بالولايات المتحدة، أولى تجاربه في رعاية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة والمستعصية.

يقيم بزيك في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1978 لدراسة الهندسة الإلكترونية، ثم استقر وتزوج بالبلاد، بحسب موقع "بي بي سي".

وبدأ بزيك نشاطه في حضانة الأطفال عام 1995، بمساعدة زوجته التي كانت حاضنة للأطفال قبل الزواج، وتخصص الزوجان في حضانة الأطفال ذوي الأمراض المزمنة والمستعصية "مهمة تتطلب جهدا على مدار 24 ساعة، من حيث العناية بالأطفال، والمتابعة مع الأطباء، وتقديم الأدوية".

وكان بعض هؤلاء الأطفال من الأيتام، وآخرون منهم تخلت عنهم عائلاتهم لعدم استعدادهم لتحمل مشقة رعاية طفل مريض، حتى إن بعض الأسر كانت تترك الطفل في المستشفى بعد الولادة.

وعلى مدار 22 عاما، قام "بزيك" على رعاية 80 طفلا، 40 منهم كانوا مصابين بأمراض مزمنة، وكانت حالات بعض هؤلاء الأطفال شديدة التأخر، لدرجة أن الأطباء كانوا يقولون إن الطفل "سيكون محظوظا لو عاش لعدة أسابيع أو أشهر".

لكن الكثير من هؤلاء الأطفال تماثل للشفاء، وبعضهم الآن متزوج، أو يرتاد الجامعة، أو تخرج فيها.

ولا تخلو حياة بزيك نفسه من المصاعب، ففي عام 2000 أصيبت زوجته وشريكته في حضانة الأطفال بمرض الصرع، وكان آنذاك حاضن لطفلين، فاضطر لترك عمله لرعاية الأسرة، كما أنه أب لطفلين، توفي أحدهما بسن السادسة، والآخر يبلغ من العمر عشرين عاما ويعاني من مرضي التقزم وهشاشة العظام.

وتوفيت الزوجة لاحقا في عام 2015، لكن بزيك لم يفكر مطلقا في التوقف عن حضانة الأطفال، فهي على حد قوله "عمل إنساني بدافع إنساني تماما، لتقديم العون لمن يحتاج إليه".

وقال بزيك إن عشرة أطفال توفوا أثناء فترة حضانته لهم "عندما يموت الطفل، يتأثر الإنسان ويتألم ويحزن، لكنها إرادة الله، والموت جزء من حياتنا".

تفرض سلطات ولاية كاليفورنيا قواعد صارمة على الحضانة، إذ تمنح ترخيص للأباء والأمهات الحاضنين، وتسجلهم في فصول لدراسة بعض المواد عن حضانة الأطفال، كما تضع حدا لعدد الأطفال المسموح بحضانتهم في فترة معينة.

وتتكفل الحكومة الأمريكية بالإنفاق على رعاية هؤلاء الأطفال، فيما يتعلق بنفقات رعايتهم والأدوية والمستشفيات والأطباء، ويكلف طفل واحد الدولة ما يصل إلى مليون دولار في السنة.