تظهر برامج المقالب والحيل العنيفة أمام المشاهدين كبارا وصغارا في شهر رمضان من كل عام، تاركة تأثيرا سلبيا على الأطفال. 

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، إن برامج "المقالب" تلعب دورا فعالا في نفس وعقل المشاهد، حيث تجذب قطاعا كبيرا من الجمهور الذي يجلس أمام التلفاز وقت الإفطار، خاصة الأطفال الذين يتابعون كل ما يُعرض أمامهم بتركيز تام.

وأضاف فرويز، لـ"هن"، أن برامج "المقالب" خرجت عن إطارها الطبيعي، ولم تعد تحقق التأثير الإيجابي المنشود، والذي يكمن في إدخال الضحك والبهجة والمرح على البيوت المصرية، مشيرا إلى التأثير السلبي الذي تخلفه تلك البرامج في نفوس الأطفال الباحثين عن تقليد كل ما يعرض أمامهم دون تفكير، ومن ثم وقوع مشكلات وكوارث بالغة للآخرين.

وأوضح استشاري الصحة النفسية أن ثقافة الطفل سمعية وبصرية بشكل أكبر، فتلتقط أذناه الشتائم والألفاظ البذيئة الصادرة من تلك البرامج، فضلا عن تعلم الضرب والعنف عند معرفة الضيوف بالحيلة التي وقعوا فيها، وقيامهم بأفعال غير مرغوب فيها على الإطلاق.

وأشار فرويز إلى اختلاف برامج "المقالب" في المحتوى والهدف عن السنوات الماضية، حيث كان الغرض الأول من تقديمها رسم الابتسامة على الوجوه، أما الآن فصار الأمر متعلقا بأهداف مادية وأرباح وغيرها بعيدا عن القيمة المقدمة للجمهور وتأثير ذلك على الأطفال.

ونصح الأهل بضرورة اختيار محتوى مناسب للأطفال، والبحث عن الكوميديا داخل المسلسلات الخفيفة الهادفة، وعدم الانسياق وراء البرامج المقدمة لأغراض ربحية.