"هذا البرنامج غير صالح للأطفال.. حمادة خش نام" كلمات استهلت تتر برنامج "أبلة فاهيتا" المعروض حاليا على قناة CBC الفضائية، لتخطر الأهالي بعرض محتوى غير مناسب لأعمار الصغار، إلا أن صاحبته استطاعت أن تتسلل من بين الشاشات وتصل إلى أيادي الأطفال على هيئة فوانيس وألعاب رمضانية.

مسلسلات كارتونية ارتبطت في أذهان المصريين بالشهر الفضيل بعدما اعتادت أن تبث قيم ومبادئ رفيعة في نفوس الأطفال، وتحولت إلى دُمى وفوانيس تلقى رواجا واسعا كل عام، واحتل "بوجي وطمطم" و"بكار" و"كرومبو" وغيرهم من الشخصيات دور البطولة، حتى ظهرت "أبلة فاهيتا"، لأول مرة هذا العام، لتسحب البساط من تحت أقدام منافسيها، فتظهر صورتها على الفوانيس النحاسية، وتطل من بين الشخصيات الرمضانية رغم عدم ارتباطها تماما سواء بالموسم الرمضاني أو البرامج المخصصة للأطفال.

"فانوس أبلة فاهيتا بـ120 جنيها"، تعرض "يارا محمد"، بائعة بمحل بحي الدقي، سعر الفانوس، واصفة تلك الظاهرة بـ"الغريبة" لعدم ارتباط الشخصية بشهر رمضان الكريم، إلا أن أصحاب المحل اختاروا التعاقد على شراء تلك الفوانيس رغبة في زيادة عملية البيع.

هدف لم يستطع ذلك الفانوس تحقيقه، حيث عزف الكثيرون عن شرائه نظرا لعدم رغبة الأطفال على شراء فوانيس نحاسية، واتجاههم لاقتناء آخرى بلاستيكية، وفقا لما ذكرته البائعة.

ومن خلال تجربتها مع أفراد عائلتها والجيران والمقربين، روت الفتاة العشرينية لـ"هن"، أن الأطفال يشاهدون ذلك البرنامج بكل ما يحويه من ألفاظ وإيحاءات وموضوعات غير مناسبة لأعمارهم، لكونها فقط مجرد دمية.

وظهرت "أبلة فاهيتا" تارة بمفردها، وأخرى بصحبة "عم شكشك" من وراء زجاج أحد محال بيع لعب الأطفال في الحي ذاته، لتقول مروة عادل، إحدى البائعات بالمحل: "أبلة فاهيتا لوحدها بـ140 جنيه، لكن السعر بيزيد لو معاها شخصية تانية أو فانوس أو ملفوفة هدية".

وتحدثت البائعة الثلاثينية عن إقبال الكبار والصغار على شراء تلك الدمية مستنكرة ارتباطها بالموسم الرمضاني الحالي، حيث أقبل بعض الشباب المرتبطين على شراء "أبلة فاهيتا" للفتيات، وأرجعت السبب إلى كونها مجرد "موضة" جديدة.