رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

المنتدى الاقتصادي العالمي: سد الفجوة بين الجنسين يزيد الناتج القومي لمصر 34%

كتب: دعاء الجندي -

09:16 ص | الجمعة 19 مايو 2017

صورة أرشيفية

كشف مؤشر رأس المال البشري التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام لا تستحوذ إلا على 62% من إمكانيات رأس المال البشري، في ظل تحسن ملحوظ في معدلات التحصيل العلمي للجيل الأصغر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن المتوقع أن يزيد مجموع الحاصلين على تعليم عالي في المنطقة بنسبة 50% بحلول عام 2030، وبالرغم من ذلك، فإن إثنين من كل خمسة خريجين عاطلين عن العمل.

وأوضح المؤشر، في بيان له، أن نسبة العمالة تبلغ ذات المهارات العالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 21%. وتوجد إمكانيات واسعة لخلق وظائف جديدة ذات قيمة مضافة عالية، ولكن هناك فجوة في المهارات لتلبية هذه الطلبات.

وأشار إلى أن المرأة تمثل موهبة كامنة ضخمة، إلا أن الفجوات بين الجنسين في مكان العمل لا تزال مرتفعة. من شأن إغلاق الفجوة بين الجنسين أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي في مصر بنسبة 34% والناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 12%، مؤكدًا أن المنتدى الاقتصادي العالمي والهيئات المكونة له سيبذل جهودا جديدة لإغلاق الفجوات بين المهارات وبين الجنسين خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غنية بسكانها من الشباب المتنامين والمتعلمين، وبالتالي، فهم قادرون على تعزيز نمو هذه المنطقة بشكل كبير، فيما إذا تمتعوا بالمهارات المناسبة للوظائف المستقبلية، وإذا حصلوا على فرص عمل جديدة ومنتجة. إلا أنه وبوجود نسبة 31% من الشباب العاطلين عن العمل، بات هناك حاجة ملحة للقيام بإجراءات جديدة وعاجلة لتقدير هذه الإمكانات. وبالإضافة إلى ذلك، وحتى عندما تتوافر المواهب الماهرة، وبشخل أخص لدى النساء المتعلمات، لا يتم إدراجها بفعالية في صفوف القوى العاملة.

ويُظهر التحليل الوارد في التقرير الجديد بعنوان "مستقبل الوظائف والمهارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إعداد المنطقة للثورة الصناعية الرابعة" والذي أصدره المنتدى اليوم، أنه لا يمكن لنا أن نقتنع بالوضع الراهن.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن هناك عدداً قليلاً من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستعدة بشكل كامل للانقطاع الوشيك للوظائف والمهارات والناجم عن التغيّر التكنولوجي. لذلك، فإن المسألة الحاسمة بالنسبة للمنطقة هي كيفية الاستفادة من هذه الفرصة الديمغرافية والتكنولوجية قصيرة الأجل، وإعداد سكانها ممن هم في سن العمل والطلاب للعمل المستقبلي. ويهدف التقرير إلى أن يكون بمثابة دليل عملي لرجال الأعمال والحكومات والمجتمع المدني وقادة التعليم.

وتتميز السيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمستويات عالية من التحصيل العلمي والمهارات، لذا فهن تمثلن قدرات رأس مال بشري كبيرة. ومع ذلك، لا تزال الفجوات بين الجنسين في القوى العاملة كبيرة، إذ تراوحت بين 40% فقط في الكويت وقطر إلى ما يقارب 80% في الجزائر والأردن. وسيشكل إدماج المزيد من المواهب النسائية مساراً رئيسياً لتخطيط القوى العاملة في المنطقة.

وقالت سعدية زهيدي رئيسة مبادرة التعليم والمساواة بين الجنسين في التوظيف، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي: "أظهرت البيانات إلى أنه، للإعداد لمستقبل العمل، يجب على المنطقة أن تتخذ إجراءات للاستثمار في المواهب، والمهارات، وإغلاق الفجوات بين الجنسين، وخلق فرص عمل ذات قيمة مضافة لفتح الطريق أمام إمكانيات الشباب، وتجهيز الاقتصادات لمعالجة تحديات القرن الحادي والعشرين".

ويجري العمل على مواجهة تحديات فرص العمل والمواهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكجزء من الجهود الأوسع نطاقاً لمبادرة النظام الاقتصادي العالمي بشأن تشكيل مستقبل التعليم والمساواة بين الجنسين في التوظيف، يجري توسيع نطاق مشاريع النهوض بالمهارات والمساواة بين الجنسين في المنطقة، وستم تطويرها خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يعقد في الأردن من 19 إلى 21 مايو.

وتابع أنه لمساعدة على سد الفجوات بين الجنسين في مكان العمل، يجمع نموذج "فرقة العمل المعنية بالمساواة بين الجنسين" قادة القطاعين العام والخاص معاً لفهم العوائق التي تحول دون تقدم المرأة في مكان العمل على نحو أفضل واتخاذ إجراءات للتعجيل بالتقدم المطلوب. ويركز نموذج فرقة العمل - الذي سبق تجريبه في أربعة بلدان ويجرى حالياً توسيع نطاق عمله في جميع أنحاء العالم - على تغيير القوالب النمطية عن المرأة في العمل، وزيادة مشاركتها في سوق العمل على كافة المستويات، وإغلاق الفجوة في الأجور بين الجنسين. وستكون البحرين أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنفذ هذا النموذج المعزز، حيث تعمل كرائد في المنطقة لهذا العمل التعاوني بشأن المساواة بين الجنسين.

وعلّق خالد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحريني: "مع ارتفاع معدلات تعليم النساء نسبياً، ستحقق البحرين مكاسب اقتصادية كبيرة من خلال إدماج المزيد من السيدات في القوى العاملة. ويجري حالياً إحراز تقدم في هذا البلد، ونحن نتطلع للاستفادة من ذلك من خلال فرقة العمل المعنية بالمساواة بين الجنسين، والتي تعمل مع القطاعين العام والخاص لتسريع التغيير.

يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البحر الميت في الأردن من 19 إلى 21 مايو. وبدعم وحضورجلالة جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، يصادف هذا العام الاجتماع التاسع للمنتدى في الأردن والاجتماع السادس عشر في المنطقة.

وسيشارك في الاجتماع الذي يُعقد تحت عنوان "الإعداد للانتقال الجيلي" أكثر من ألف من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية ووسائل الإعلام، من أكثر من 50 دولة.

الكلمات الدالة