كشفت دراسة أميركية حديثة أن ممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة مثل "المشي على مهل"، يمكن أن تعزز الصحة النفسية، وتحسن المزاج، وتحارب الاكتئاب.

وكان باحثون بجامعة كونيتيكت الأميركية، أجروا البحث على 419 شخصا في منتصف العمر، وتم رصد النشاط البدني لكل شخص على مدى 4 أيام باستخدام مقياس التسارع الذي ارتداه المشاركون على الوركين، واستبيان حول حالتهم النفسية ومستوى الاكتئاب، ومدى تأثير ذلك على أنشطتهم اليومية.

وأوضح الباحثون أن البالغين الذين لا يمارسون أي نوع من الرياضة لديهم مستويات أعلى من الاكتئاب، ما يدل على أن نقص النشاط البدني يضر بالصحة النفسية، وأثبتت النتائج أن النشاط البدني الخفيف، أو المشي على مهل، يحسن المزاج والحالة النفسية، ويقلل مستويات الاكتئاب، حسبما ذكرت "رويترز".

وقال قائد فريق البحث أستاذ علم الحركة في جامعة كونيتيكت، الدكتور بيث تايلور، إن "النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الأشخاص لا يحتاجون لدفع المزيد من المال في صالات الألعاب الرياضية من أجل الحصول على فوائد الرياضة".

وأضاف تايلور، أن "مجرد الخروج في نزهة، وممارسة رياضة المشي البطيء يحسن الحالة المزاجية ويكافح الاكتئاب".

فيما كانت دراسات سابقة كشفت أن ممارسة الرياضة بانتظام يوميا، تقلل من خطر إصابة كبار السن بمرض الزهايمر، حيث تزيد من إمداد المخ بالدم الكافي لعمل منطقة الإدراك بالدماغ.

كما أفادت أن اتباع أسلوب الحياة الصحي الذي يعتمد على الأغذية الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام، يساهم بشكل كبير في الحد من تراكم لويحات بروتين "أميلويد" التي تساعد على ظهور مرض الزهايمر.