أثار مقطع فيديو كليب لطفلتين، لا يتعديان الـ10 سنوات، ضجة كبيرة على ساحة مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ظهورهما وهما يغنيان أغنية بكلمات شعبية وخادشة للحياء، باسم "الواد ده بتاعي".

ومنذ انطلاق هذا الكليب على موقع "يوتيوب"، بدأت التعليقات السلبية عن السماح لوالدا الطفلتين لهم بهذا العمل غير المناسب لأعمارهم الصغيرة، حيث تم اكتشاف أن والدة الطفلتين شهد ومريم، هي منتجة الفيديو، وهي والدة الطفلتين وتدعى ليلي الشبح، وسيدة أعمال تمتلك شركة عقارات وشركة للإنتاج الفني.

وفيما قالت أم الطفلتين، في حديث على فضائية "دريم"، إنها لا ترى في الفيديو أي كلمات مبتذلة أو سوقية مقارنة بما يتداول في الشارع من كلمات وألفاظ خادشة، مضيفة أن الفيديو ليس الأول من نوعه لابنتيها، بل قامتا بأداء أغنية سابقة بعنوان إحنا العفاريت، كما أنها تُخطط لكليب ثالث لبنتها الثلاثة.

على صعيد أخر، أدانت خبيرة علم الاجتماع، الدكتورة سامية خضر، بكلية الآداب بجامعة عين شمس، واقعة كليب الأطفال وتصريحات الأم، قائلة إن هذا الكليب يعد "كارثة"، ولفتت أن مثل هذه الأمهات تعد نموذج سيء للأمهاء، والتي يجب محاسبتها قانونيا، لما فعلته بطلفتيها.

وأضافت خضر، في تصريح لـ"هن"، أن جميع الحجج التي نقولها من أجل التماس الأعذار للأم مثل "الفقر هو اللي بيعمل كده في الناس"، ليست محمودة والدليل أن الأم هي سيدة أعمال وتمتلك من المال ما يكفيها لكي لا تقوم بمثل ما فعلته ببناتها.

وناشدت أستاذة علم الاجتماع، بضرورة تحرك المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد الأم، قائلة: "الأم في مثل هذه الحالات، غير مؤهلة لتربية أبناءها تربية سليمة".

وأعرب نقيب الموسيقيين هاني شاكر، عن صدمته الكبيرة بعد سماعه لكليب "الواد ده بتاعي"، قائلا: "أنا أعرف أن الأطفال يغنوا أغاني للوطن وللطفولة أو أغنية باسم الدين".

وأشار شاكر في حديثه ببرنامج "العاشرة مساء"، المذاع على قناة "دريم" إلى أن مثل هذا العمل يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، معربًا عن حزنه لعدم وجود تحكم فيما يتم تقديمه على شبكة الإنترنت.