رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

"جدل فقهي" بين علماء الدين بشأن "خدمة" الزوجة لزوجها

كتب: يسرا محمود -

09:04 م | الإثنين 06 مارس 2017

صورة أرشيفية

أثارت تصريحات بعض رجال الدين، بشأن خدمة الزوجة لزوجها وأسرتها في المنزل، جدلا واسعا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض.

وقال دكتور محمد عبدالعاطي عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر: "إنه يجب على الزوج ألاَ يتعامل مع زوجته على أنها أَمة أو خادمة استأجرها"، مشيرًا إلى أن الشرع يُلزمه بالإنفاق عليها وتلبية جميع احتياجاتها، إعمالًا بالآية رقم 7 من سورة الطلاق، "لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله".

وأضاف لـ"الوطن"، أنه إذا كان الزوج ميسور الحال، فلابد أن يحضر خادمة ومرضعة لزوجته، وفي حالة أنه غير مقتدر ماديًا، فلابد أن تتحمل الزوجة وتشاركه ظروفه، فمع تغير الأزمنة، أصبحت هناك فئة محددة قادرة على إحضار خادمة، وتقتدي الظروف في عصرنا بأن تساهم الزوجة بمجهودها ونقودها في المنزل، ويتمكنان سويًا بالعيش بشكل أفضل.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد ربيع، أحمد علماء الأزهر الشريف وإمام بوزارة الأوقاف، أن أساس العلاقة بين الزوجين قائمة على التقدير والتعاون طبقًا للآية رقم 21  من سورة الروم، "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة". 

وعن أراء الفقهاء الأربعة في هذا الشأن، أكد ربيع أن كلًا من الشافعية والحنابلة والحنفية يرون أنها غير مطالبة بخدمة زوجها، فيما يفضل المالكية تحمل الزوجة لأعباء خدمة المنزل في حالة أن دخل زوجها المادي محدود، موضحًا أنه يجب على الأزواج أيضًا الاقتداء بالنبي، الذي كان يُخيط ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، كما روت السيدة عائشة.

وختم الإمام بوزارة الأوقاف حديثه، أنه يجب التنقيب في التراث الإسلامي العظيم، للجمع بين الأحكام الشرعية وظروف الحياة المتغيرة باختلاف الأزمنة والأماكن، حيث ذهبت بعض أراء العلماء بعدم خدمة الزوجة لأهل زوجها والذهاب لبيت أبيها إذا مرضت، وهذا الأمر لم يعد مناسبةً في العصر الحالي.

وكان الداعيان الدكتور محمد وهدان والدكتور رمضان عبدالمعز، أعلنا "عدم وجوب" خدمة الزوجة لشريك حياتها، وضرورة توفير الزوج لخادمة بالمنزل، جاء ذلك خلال برامج تلفزيونية.

الكلمات الدالة