"مدرس يعتدي على طالبة"، "تلميذة تتعرض للتحرش أثناء عودتها من المدرسة".. هذه ليست قصص خيالية أو حوادث فردية، ولكنها ظاهرة تزداد بشكل ملحوظ داخل المجتمع المصري.

ولمكافحة ظاهرة التحرش بالأطفال، تقدم ندى عبد الله مؤسسة حملة "حقك بإيدك"، نصائح للفتيات عن كيفية حماية أنفسهن عند التعرض لهذا الاعتداء، إذ ترى أنه لابد من حرص الفتاة على وجود مسافة بينها وبين مدرسها، فضلًا عن رفضها التعامل معه إذا أخبرها بالجملة الشهيرة "تعالي بعد المرواح"، أما إذا طلب منها الذهاب إلى مكتبه، فعليها باصطحاب صديقتها، لأنه من الصعب أن يعتدي على اثنين في نفس الوقت، ويجب أن تحرص على إبقاء باب الفصل أو الغرفة مفتوحًا أثناء تواجدهما معه.

وأضافت "ندى" لـ"الوطن"، أنه في حالة تعرضك للاعتداء داخل المدرسة، عليكِ بالتوجه لأقرب مُدرسة لديها درجة كبيرة من الوعى لتحكي لها ما حدث، وذلك بهدف إتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، كتقديم شكوى بالمدرسة وفتح تحقيق معه، كما يمكن أن تتوجه الطالبة لأحد المبادرات الخاصة بمناهضة التحرش، ليقدموا لها الدعم النفسي، ويوضحوا لها حقوقها القانونية.

وأشارت ندى، إلى أن الحلول السابقة هي الأكثر واقعية بالنسبة للطالبات، فإذا أرادت إحداهن تحرير محضر في قسم الشرطة، لابد من وجود أحد أفراد عائلتها وشهود على الواقعة، لأنها مازالت قاصرة، "علشان كده البنات بتخاف من الفضيحة، رغم أن الجاني هو اللي المفروض يترعب مش المجني عليها"، وتزداد رهبة الفتيات من تلك الخطوة في ظل عدم وجود نظام لحماية خصوصية المعلومات الواردة بهذه البلاغات.

وتطالب مؤسسة "حقك بأيدك"، بتدريس مادة خاصة بالتوعية الجنسية، تهدف إلى شرح طرق حماية الطفل أوالمراهق لنفسه من أي اعتداء عليه، ففي كثير من الأحيان تتعرض الطالبات للتحرش دون أن يدركوا أنه تم الاعتداء عليهن.