رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الاكتئاب عند الشباب.. مرض واحد وطرق علاج مختلفة لدى الجنسين

كتب: آية المليجى -

04:02 م | الثلاثاء 28 مارس 2017

أرشيفية

"بكاء، فقدان الشهية، أرق مستمر"، بعض الأعراض التي يشعر بها الشباب عند تعرضهم لبعض الضغوط النفسية والاجتماعية، التي تؤدى بهم إلى  الإصابة بمرض الاكتئاب، مرض العصر الأوسع انتشارًا بين الشباب، لكن على رغم إصابة الجنسين بالمرض إلا أن الأسباب تختلف بينهم بالإضافة إلى اختلاف طرق علاج لديهم.

"الوطن" تحدثت مع بعض الفتيات والأولاد حول طرق هروبهم من الاكتئاب، وتفسير هذا الاختلاف مع خبير علم النفس.

قالت "رحمة الحسيني - 23 عامًا"، إن الأسباب المؤدية للاكتئاب هي التفكير في المستقبل كثيرًا، وتزايد وقت الفراغ لديها وشعورها بإهدار الوقت دون فائدة، وتتجه رحمة إلى البكاء الكثير، والذي ينقلب أحيانًا إلى الصراخ لتفريع الطاقة السلبية التي تشعر بها.

"الانشغال بالأعمال اليومية عن الله"، أكثر ما يعرض "آية أحمد - 21 عامًا"، إلى الاكتئاب، أو غياب والدتها عن المنزل، وأيضًا إذا تحدثت مع أحد ولم يفهمها بطريقة صحيحة، وأضافت أن الطرق التي تتبعها للخروج من الاكتئاب هي الاستماع إلى سورة "الكهف" والصلاة، أو الخروج مع أصدقائها والحديث معهم كثيرًا أكثر الأشياء التي تفرغ بها طاقتها السلبية.

المشاكل الأسرية، إجبارها على عمل بعض الأشياء التي تكرهها، أو خلافاتها مع أصدقائها، أكثر الأسباب المسببة للاكتئاب لدى آية سابق 22 عام، وأضافت أنه بمجرد شعورها للاكتئاب تقوم بالاستماع إلى الأغاني، أو اللجوء إلى النوم كثيرا هروبا من المشاكل والأسباب المزعجة.

وعلى الجانب الآخر، قال "إسلام محمود - 26 عامًا"، إن أكثر الأشياء التي تجعله يشعر بالاكتئاب هو فقد شيء عزيز عليه، مثل فقد وظيفة كان يعمل بها، وعدم تحقيق حلمه أو فقد شخص عزيز عليه، لذلك يلتجأ اسلام إلى الله والتقرب منه أكثر آملا في الخروج من حالته النفسية.

ومن جانبه، قال الدكتور محمود أبو العزايم، استشاري الطب النفسي، أنه يوجد فرق بين الاكتئاب والاحباط، فالإحباط ما هو إلا مزاج يعتلي البشر لأوقات، نتيجة خسارة أو مشكلة أو فقد عزيز، لكن الاكتئاب هو مرض يؤثر على الشخص ويستمر لمدة أسبوعين وله بعض المظاهر مثل "فقدان الشهية، والأرق، وعدم النوم، وتوقف الأنشطة العامة"، بالإضافة إلى بعض الآلام الجسمانية.

وأشار إلى وجود اختلاف في أسباب الاكتئاب عند الولد والبنت، بالإضافة إلى اختلاف طرق العلاج أيضًا، حيث توجد بعض الأعراض التي تؤثر على الناحية المزاجية لدى البنت مثل "الدورة الشهرية"، التي تسبب أحيانًا تقلب في النواحي المزاجية بسبب التغيرات الهرمونية، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى تؤدى بالبنات إلى دخول في الاكتئاب مثل "الضغوط الاجتماعية"، التي تمارس على البنات ومنها عدم السماح بالخروج إلى أوقات متأخرة.

وأضاف أن دخول الأولاد لمرحلة الاكتئاب ينتج من بعض الأسباب المختلفة عن أسباب البنات، مثل "تأديتهم خدمة التجنيد في الجيش، والسفر للخارج، والبعد عن الأهل والأصدقاء خاصة في المناطق النائية"، وأيضًا الضغوط المادية التي يشعر بها كثيرًا في تكوين مستقبله.

وأوضح "أبوالعزايم"، أن نسبة الاكتئاب عند البنات تزيد في مرحلة البلوغ عن الأولاد، بينما تزيد نسبة الاكتئاب عند الأولاد والرجال عند بلوغهم سن المعاش عن نسبة الاكتئاب لدى البنات والنساء.

وتابع حديثه، أن أعراض الاكتئاب أيضًا تختلف عند الجنسين، حيث البنات يفقدن الشهية أو أحيانًا تزيد، وأيضًا بعض الأعراض من الناحية الجسدية، بينما الولد سريع الانفعال والتوتر.

وأضاف أن الاكتئاب مرض ولابد من العلاج منه، لأنه من الممكن أن يزيد يوصل الشخص لمراحل أخطر ممكن أن يؤذى بها نفسه، مثل "إدمان المخدرات أو الانتحار"، مشيرًا إلى أن نسبة انتحار الأولاد عند زيادة الاكتئاب لديهم أكثر من البنات، حيث طبيعة الولد تميل إلى العنف.

ونصح "أبوالعزايم"، بضرورة الذهاب إلى دكتور نفسى عند زيادة مدة الاكتئاب عن أسبوعين، لتنظيم بعض الأدوية المعالجة للاكتئاب، وأيضًا تنظيم البرامج المعنوية مثل "التفاف الأسرة حولهم وتشجيعهم، وزيادة الدعم النفسي لديهم، واللجوء إلى دور العبادة والخروج"، مشددًا على ضرورة الذهاب إلى طبيب نفسي عند زيادة الاكتئاب عند الجنسين، لأن الاكتئاب مرض ولابد من العلاج منه.

الكلمات الدالة