رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تفاصيل ما حدث بمسجد العمدة.. المتهم هتك عرض طفلة وذبحها قبل صلاة العشاء

كتب: محمود الجارحي وجيهان عبد العزيز -

03:33 م | الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

تفاصيل ما حدث في مسجد

بعد مرور 6 أشهر على واقعة اغتصاب وذبح الطفلة "ميادة" 4 سنوات، داخل مسجد العمدة بقرية برطس التابعة لمركز أوسيم شمال محافظة الجيزة، يظهر اليوم، الشاب المتهم المتهم بارتكاب الواقعة أمام محكمة الجنايات، لنظر أولى جلسات القضية التي شغلت الرأي العام لأيام عدة.

حكاية قتل واغتصاب الطفلة "ميادة"، لا تزال حديث القرية، كانت من أبشع الجرائم التي مرت على رواد وسكان القرية، نفذها شاب في العقد الثاني من عمره، ونسبت له جهات التحقيق تهمة القتل العمد والخطف بالتحايل وهتك العرض وحيازة سلاح أبيض، المتهم قال في التحقيق إنه ارتكب الواقعة بسبب "الكبت الجنسي"، الذي يعاني منه بعد ولادة زوجته.

تفاصيل الجريمة.. بدأت ببلاغ من أهالي القرية وكشفت عنها أجهزة الأمن بعد مرور 4 ساعات، وتمكنت من ضبط المتهم بعدما رصدت كاميرات المسجد المتهم أثناء دخوله بصحبة الطفلة داخل المسجد جاءت طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة كالتالي:

- ميادة اتدبحت:

نهاية أبريل الماضي.. أبلغ عدد من أهالي قرية برطس التابعة لمركز أوسيم، مأمور مركز أوسيم، بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل حمام مسجد العمدة بالقرية، وانتقل المأمور، وبصحبته رئيس مباحث المركز، واثنين من معاوني المباحث إلى مكان الواقعة.

ووصل الضباط إلى مسرح الجريمة، وهو مسجد العمدة، الذي أنشئ منذ أكثر من 20 عاما، وهو من أقدم المساجد بالقرية، وعثرت القوات على جثة الطفلة في حمام المسجد، وتبين أن الواقعة لم تمر عليها ساعة، وأن العثور على الجثة تم بعد ارتكاب الجاني للجريمة بدقائق، وأن الطفلة مصابة بجرح قطعي في الرقبة من الجهة اليسرى بسلاح أبيض "سكين".

أخطر رئيس مباحث المركز اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل البلاغ، بمجرد الانتهاء من الحديث، وتوجه اللواء إبراهيم الديب بصحبة اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة، وعاين اللواء العمدة الجثة وعرضت صورة الطفلة على أهالي القرية، وتوصلت القوات بعد مرور نصف ساعة إلى تحديد هويتها وتبين أنها تدعى "ميادة ماردونا سيد" 4 سنوات، وأنها تقيم في المنزل القريب من المسجد مع والدها الذي يعمل "مبلط"، ووالدتها، وشقيقها الأكبر.

وناقشت القوات والدها لبيان عما إذا كان له خلافات شخصية مع أحد من عدمه، وأكد والد الطفلة لضباط المباحث، أنه لم يكن لديه أي خلافات مع أحد، ولم يتهم أحدا بالقتل، وأخطر اللواء مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة.

وانتقل محمد شرف مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وناظرت النيابة جثة الطفلة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

- كاميرات المسجد ترصد الجريمة:

بالتزامن مع مناظرة جثة الطفلة، عقد اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعًا موسعا مع ضباط قطاع شمال الجيزة، ووضع خطة البحث التي استهدفت: "فحص كاميرات المحلات التجارية والمسجد لبيان عما إذا كانت التقطت صور للجاني في أثناء دخوله المسجد من عدمه، وفحص رواد المسجد في وقت معاصر للجريمة، ومناقشة إمام المسجد".

وبعد مرور 4 ساعات من الفحص والتحري، تمكنت القوات تحت قيادة اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة، من تحديد هوية القاتل بعد فحص عدد من كاميرات المراقبة في المحلات التجارية المجاورة للمسجد، وكاميرات المسجد، وتبين أن شابًا كان بصحبة الفتاة، وتم عرض صورة الشاب على أهالي القرية، الذين تعرفوا عليه، وحددت هويته، وتبين أنه يدعى "أحمد الشحات" (25 عاما-عاطل).

- "دبحتها.. خفت تفضحني":

وجاء في محضر الشرطة، أنه عقب تحديد هوية المتهم، تمكنت القوات من ضبطه، وجاء في محضر الشرطة أنه اعترف بارتكاب الواقعة، وقال إنه استدرج الطفلة لاغتصابها، وعقب دخولها الحمام فشل في الاغتصاب لدخول عدد من أهالي القرية وقرب ميعاد صلاة العشاء، فكتم نفسها بيده، وأخرج سكينا من طيات ملابسه وذبحها وفر هاربا مختبئا في منزله القريب من المسجد.

وتابع المتهم قائلا: "أنا عندي كبت جنسي، أصلي اتجوزت من حوالي سنة ومراتي خلفت من 20 يوم، ومش عارف ألمسها، ورحت المسجد ده علشان عارف إن في أطفال كتير بتروح تصلي هناك، قلت أروح عشان أشوف أي بنت". وأنهى الشاب المشتبه فيه اعترافاته قائلا: "قتلتها كانت هتفضحني والناس هتمكسني في صلاة العشاء".

- 45 دقيقة اغتصاب وقتل:

عقب تسجيل اعتراف المتهم، فرغت النيابة الكاميرات التي رصدت الجريمة منذ البداية وحتى هروب المتهم، وجاء محتوى الكاميرات كالتالي: أن المتهم أغلق باب الحمام عليه هو والطفلة، وبدأ في التحرش بها وملامسة جسدها لمدة حتى "انتهى"، أخرج سكين من طيات ملابسه، وذبحها خوفا من افتضاح أمره، وترك المياه مفتوحة في الحمام لتنظيف الدماء، وخرج مسرعا.

وأثناء صعوده على سلالم المسجد، تقابل مع أحد الأشخاص وطلب منه عن مكان يشرب منه، وأخبره الأخير وفر هاربا خارج المسجد، تخرج الطفلة والدماء تسيل من رقبتها من الحمام لكي تصعد على سلالم المسجد، أملا في أن تجد من ينقذها لتسقط جثة هامدة على بعد 3 أمتار من مكان قتلها.