قبل أيام، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة تدعى "سلمى"، عمرها 9 سنوات، حيث اختفت قبل 4 سنوات، بمنطقة 15 مايو بالقاهرة.

ونشط هاشتاج "رجعولي بنتي سلمى" بعد حملة دشنها نشطاء، بعد إعلان والدها عن مكافأة 4 ملايين جنيه ويزيد لمن يدلي بمعلومات صحيحة تؤدي للعثور على طفلته المختفية.

القصة بدأت في 22-5-2013، بينما كانت الطفلة لاهية في اللعب بمدخل منزلها القاطن بالدور الأرضي، ووالدتها المنشغلة في أعمال المطبخ، لتجد طفلتها اختفت بين غمضة عين وطرفتها، كما يوضح والدها.

ويقول أحمد مصطفى، الذي يعمل مدرسا، لـ"هن"، إنه حرر محضرا بذات اليوم، في قسم 15 مايو، برقم 1240.

واتهم والد الطفلة به "صبي النقاش" المكلف بتزيين شقته بخطف ابنته، ويتابع: "الولد ده كان بيتردد مع النقاش عشان يساعده، وبعد اختفاء البنت مظهرش".

شقته "الجديدة" التي كانت خاضعة لأعمال النقاشة، أضحت محل الملابسات، وكان "الشك" الدليل الوحيد على خطف الطفلة، ويقول: "محدش شاف حاجة من الجيران، ولا أنا شوفت، ولكن صبي النقاش ده هو الراجل الغريب اللي دخل بيتنا، وفجأة مظهرش بعد اختفاء البنت".

ويتابع قائلا إنه سمع بظهور تحسن في حالته المادية، وشراء سيارة جديدة، عقب اختفاء البنت، وأن ذلك الولد لأب كبير في السن، كما يوضح مصطفى.

"خروجه لعدم إثبات وكفاية الأدلة"، يقولها مصطفى، والد الطفلة المختفية، موضحا أن التحريات لم تتوصل لأي شيء في أثناء تلك الفترة.

ويتابع: "مفيش أي خيط، الشرطة مش عارفة توصل لأي معلومة، وإحنا عاجزين نعمل أي حاجة؛ لأن مفيش دليل في إيدينا ودليلنا مبني على شك".

قبل 7 أيام، أصبح هاشتاج "رجعولي بنتي سلمي" في المقدمة بعدد من دول الخليج، كان على أشدها دولة السعودية، ليصل الخبر إلى عدد من رجال الأعمال، ويعرضوا على والد الطفلة المساعدات المادية التي تساعد في ظهور الطفلة المختفية منذ 4 سنوات.

4 ملايين جنيه ويزيد، مبلغ عرضه والد الطفلة، بجانب سيارة "مرسيدس"، ويقول: "المبلغ متقسم على عدد من رجال الأعمال سمعوا بالخبر من الإنترنت لأنهم قدروا قيمة البشر، لكن هنا الناس تتعاطف معاك، ومحدش بيتحرك فعليا".

"لو فيه مسؤول اشتغل فعليا كانت البنت ظهرت"، يقولها مصطفى في حزن لا يمكن وصفه، موضحا أنه متنازل عن كل الشكاوى، والحقوق القانونية في حالة ظهور طفلته.

يقول إنه فعل الكثير ليعثر على طفلته: "عملنا مليون حاجة، آخرها طلبنا بقى هاشتاج عند دول الخليج، اللي من خلاله سمعوا عن وجعنا، وأنا اتفاجئت بالمساعدات".

وقدم عرضا من خلال منشورا عبر "فيسبوك"، قائلا: "لن يتم الإفصاح عن هوية الشخص الذي دلنا، ولن يتم ملاحقته أو البحث وراءه ولو كان الشخص يعلم سابقا أنها مخطوفة لن يتم محاسبته".

وعن حالة والدتها، يقول: "أصبت بجلطة في المخ، وإحنا في حالة لا يرثى لها"، متابعا أن والدتها ظهرت على كثير من القنوات التليفزيونية منذ اختفاء طفلتيهما.

ويقول: "محدش سائل فينا من 2013"، موضحا أن كل ما توصل إليه معلومات غير حقيقة، من إرسال صور أو خبر".

ويتابع: "مفيش أغلى من الضنا، والمبالغ دي زادتني خوف على بنتي، ربنا الحامي".