تقدم زيدان القنائي المتحدث باسم منظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منذ أيام، بمقترح إصدار "رخصة للإنجاب" إلى مجلس النواب، مدتها 5 سنوات لإنجاب طفل واحد فقط، بحيث لا يستطيع الزوجان إنجاب أكثر من طفل خلال هذه الفترة، وإلا سيتم تنفيذ عقوبات صارمة تصل للحرمان من التعليم، وهو الأمر الذي رفضه أعضاء البرلمان.

ويتشابه مقترح "رخصة الإنجاب"، مع سياسة "الطفل الواحد" التي تبنتها الصين لفترة طويلة، حيث شملت عدم إنجاب الأسر بالمناطق الحضرية سوى طفلا واحدا فقط، وإلا يتم حرمان الطفل الثاني من التمتع بحقوقه في الدولة، لتصدر الصين قرارها مؤخرا بإلغاء السياسة نهائيا.

ووفقا لما نشره موقع future of working، فإن سياسة إنجاب "الطفل الواحد" حملت الكثير من العواقب للأسرة والمجتمع، وجاء من أبرزها:

1. الإجهاض القسري

ارتفعت عدد حالات الإجهاض التي تعين على المرأة أن تمر بها حتى لا تضطر إلى دفع الغرامات والإضرار بمستقبل الطفل الثاني، وبالتالي تعاني النساء من إجهاد نفسي وبدني. 

2. أعباء إضافية على الأطفال

يتحمل الابن الأعباء والنفقات كاملة، عندما يصل والديه إلى سن التقاعد، بخاصة إن احتاجوا إلى رعاية طبية، فضلا عن المتاعب الاجتماعية وغيرها.

3. زيادة عدد التبني

تنفيذ هذه السياسة يجبر الآباء والأمهات الذين لا يريدون إجهاض أطفالهم، إما لإخفائهم أو إرسالهم للتبني، وهو ما فعلته بعض الفتيات من إرسال أبنائهم لبلدان أخرى مثل الولايات المتحدة.

4. نقص المهارات

أجريت بعض التجارب الاجتماعية على الأطفال الذين ولدوا وحيدين، وتبين أنهم يعانون نقص المهارات وصعوبة التكيف مع الآخرين، وعمل بعض الأشياء اليدوية ببراعة، وذلك نتيجة تقديم الأهل كل الاهتمام لهم، واعتبارهم الأمراء والأميرات.