أثار تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران استغراب العديد من الخبراء الدوليين، بعدما حمل على التكهن أن فكرة التنصل من الاتفاق تعود لشخص أثّر في ترامب بشكل مباشر على هذا الصعيد.

وكانت تقارير أمريكية ذكرت أن المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، لعبت دورا في تراجع ترامب، عن الاتفاق النووي مع إيران، جاء ذلك حسبما ذكرت «روسيا اليوم»، أن هايلي التي تحولت إلي «صوت ترامب الداخلي» مهدّت الطريق أمام رئيس الولايات المتحده في التراجع عن الاتفاق، وفي التقرير التالي يرصد «هن» معلومات عن نيكي هايلي.

نشأت «نيمراتا رانداوا» الاسم الحقيقي لهايلي، الهندية الأصل في ولاية ساوث كارولينا على الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، بعدما انتقل والديها إلى هناك للعمل بالتدريس في كلية فورهيس، وأنجبوها هناك 1972.

«نيكي أي الصغيرة» وهو اللقب الذي أطلقه عليها عائلتها، تخرجت بدرجة بكالوريوس في المحاسبة من جامعة كليمسون، ونجحت في مجال التجارة بفضل شخصيتها القوية وذكائها الشديد حتى أصبحت من ألمع سيدات الأعمال على مستوى الولاية، ما شجعها على دخول عالم السياسة من خلال ترشحها إلى عضوية «كونجرس» لولاية ساوث كارولينا لتفوز بالمنصب 3  مرات متتالية وتصبح أول أمريكيه أسيوية تحصل على ذلك المنصب.

ترشحت هايلي في عام 2009 لمنصب حاكم ولاية ساوث كارولينا لتفوز بالمنصب بسهولة وتصبح أول امرأة تفوز بالمنصب وأول سياسي «غير أبيض» يحكم هذه الولاية الجنوبية البيضاء «المحافظة» خلال 300 سنة.

وعلى الرغم من دخول نيكي في خلاف مع دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية واتهامها له أنه «لا يحترم المرأة» إلا أنها تراجعت بعد ذلك ووصفته بـ«الصديق» ربما بعدما شعرت أنه ينوي اختيارها لمنصب مهم في إدارته، وبعدها اختارها لمنصب سفيره لدى الأمم المتحدة.