رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

"هلا بالخميس" تعرف على أسباب مباركة العرب لذلك اليوم

كتب: وكالات -

07:09 م | الجمعة 06 أكتوبر 2017

صورة أرشيفية

يبتهج أغلب العرب به وباتوا يغنون له "هلا بالخميس"، وعرف بأنّه يوم مبارك، يصومه كثير من المسلمين سنة وشيعة، فيما يتبرك به أغلب العرب كيوم لأفراحهم، وله مكانة عند المسيحيين واليهود. 

نشر موقع "دويتشة فيلة" تقريرًا حول يوم الخميس الذي يختاره أغلب الناس للزواج فيه.

وينسب كثيرون هذا التقليد إلى سنة نبوية تُحبذ أن تكون الاثنين والخميس أيامًا للتعبد والصيام، كما اعتاد العرب أن يتبركوا به ويختارونه يومًا للأفراح، ومن هذا التقليد تُقيم أغلب المؤسسات والمنظمات والهيئات العربية احتفالاتها يوم الخميس، ربما كان ذلك مرتبطًا بالاهتمام النبوي به.

من الناحية التاريخية ومنذ قيام الدولة المدنية في العالم العربي مطلع القرن العشرين وسريان قوانينها، بات الخميس نصف يوم عمل، والجمعة عطلة عربية إسلامية عامة، ومن الطبيعي أنّ الحفلات والسهرات والمناسبات تجري يوم الخميس، كي يتاح للساهرين نوم صباح الجمعة حتى ساعة متأخرة، لكنّ هذه القاعدة اختلفت منذ حلول الألفية الثالثة، حيث عمدت كثير من الدول العربية إلى اعتبار الجمعة والسبت عطلة رسمية، والخميس يوم عمل كامل.

وتشهد الحمامات العمومية في العالم العربي والاسلامي حضورًا وتزاحمًا شديدين يوم الخميس، لا سيما أنّ تقاليد مجتمعات عديدة ترجح أن يذهب العريس بصحبة أقرانه إلى الحمام العمومي ويسمى "حمام السوق"، وتذهب العرائس أيضًا في القرى والمناطق الريفية العربية إلى الحمام صحبة أقرانهن في يوم الخميس المختار لزفافهن، ويجري ذلك صباحًا أو ظهرًا، ثم يعود العريس والعروسة بزفة وجوقة موسيقية من الحمام إلى صالون الحلاقة.

وتشهد صالونات الحلاقة نشاطًا محمومًا يوم الخميس في عموم العالم العربي من باب التبرك أحيانًا، ولأجل المشاركة في الحفلات والمناسبات في أحيان أخرى، وتشهد محلات الصاغة أيضًا نشاطًا استثنائيًا يوم الخميس، وكذلك معارض السيارات والمطاعم والفنادق والنوادي التي تشهد كل خميس فعاليات خاصة تميز ليلة الخميس عن سائر أيام الاسبوع، وينشط سوق الألعاب ومدن الملاهي وأماكن اللهو في هذا اليوم أيضًا، فهو باختصار ذروة النشاط الاقتصادي لمجمل السوق العربي.

وفي اللغة العربية كلمة خميس هي مصغر كلمة الخامس، باعتباره خامس أيام الاسبوع، لكن اسمه قبل الإسلام، وكما ورد في أشعار العرب، هو "مؤنِس" كما أنّ اسم يوم الجمعة كان "عروبة".

 ويحمل الخميس قداسة خاصة في التقاليد المسيحية الغربية، فهناك الخميس المقدّس الذي يسبق عيد الفصح، وهو في بريطانيا جزء من الأسبوع المقدس، وفي الكنيسة الشرقية يكرس الخميس لسانت نيكولاس وللحواريين.

ويعتبر الخميس في الولايات المتحدة الأمريكية،  الرابع من شهر نوفمبر يوم الشكر، الذي يحتفل بذكرى إنقاذ المهاجرين الأوائل إلى القارة من الجوع على يد السكان الأصليين، الذين جلبوا لهم، بحسب الحكايات شبه الأسطورية، وليمة من الديك الرومي.

أما في الديانة اليهودية، فيُعد الخميس يومًا مباركًا يستحب فيه الصيام، وتقرأ في صبيحته مزامير وأسفار توراتية، كما تُتلى فيه صلوات خاصة، لكن حلول مناسبة مفرحة خاصة قد يؤدي إلى تجاوز تلك الطقوس، وإن كان اليهود عمومًا يعتبرون الثلاثاء أفضل يوم للزفاف، ويجعلون يوم الخميس خاص بالتعبد.