كتب: وكالات -
11:18 ص | الثلاثاء 03 أكتوبر 2017
انفصلت إيفا موزيس كور (83 عاما) عن والدتها، في مايو 1944، في معسكر "أوشفيتز" الألماني للتعذيب، عندما انتزعها النازيون مع أختها التوأم من أمهما، ولم ترها بعدها أبدا.
بدأت رحلة عذاب الأختين اليهوديتين في مختبر التجارب للدكتور النازي يوزيف مينغيله، الذي كان يستخدم المعتقلين في معسكر "أوشفيتز" في تجاربه في مجال الوراثة، حيث كان مهتما بشكل خاص بالتوائم.
ووفقا لوكالة "روسيا اليوم"، قالت إيفا بعد مرور سنوات على الحرب العالمية الثانية، إنها التقت بطبيب نازي عن طريق الصدفة في ألمانيا عام 1993، كان قد خدم في معسكر "أوشفيتز"، ثم عادت والتقته في عام 1995، وحصلت على مستند منه بكيفية عمل غرف الغاز لإعدام المعتقلين، ووقع على المجازر التي شارك فيها بحق اليهود والأقليات الأخرى أثناء الحرب. عقب ذلك شكرته إيفا، وقررت أن تكتب رسالة تعفو له فيها عن خطاياه.
تقول إيفا: "ما اكتشفته عن نفسي غير حياتي.. اكتشفت أنني قادرة على الصفح عن الآخرين، وليس في وسع أحد أن يمنحني هذه القوة أو يأخذها مني. كنت ضحية طيلة 50 عاما، ولم أعلم ما أمتلكه من قوة. بعدما كتبت تلك الرسالة، قرأتها معلمتي للغة الإنكليزية، وقالت: كل الاحترام لصفحك عن الدكتور النازي، لكن مشكلتك الأساسية هي الدكتور مينغيله".
وأضافت إيفا قائلة: "حينما عدت إلى المنزل تخيلت أن مينغيله يقف أمامي في الغرفة، فقلت له 20 جملة بذيئة، وفي النهاية قلت له: على الرغم من ذلك أغفر لك.
بعد 50 عاما من خضوعي للتجارب مثل فئران المختبرات، أحسست بالقوة أمام ملاك الموت من أوشفيتز".
يذكر أن مقطع الفيديو الذي نشرته إيفا، على صفحة فيس بوك لموقع "باز فيد"، حصل على 129 مليون مشاهدة.