قرار إزالة كان لزاما على بيت كائن بأحد الأزقة بمنطقة مركز في الإسكندرية، منذ 5 سنوات، والذي يضم 4 شقق، حتى انهدم في اليوم السادس من شهر رمضان الماضي دون حدوث أي إصابات.

«هن» التقت رضا علي حسن، إحدى المتضررات ممن فقدن منزلهن في ليلة وضحاها، وقطنت في الشارع هي وأسرتها: «لما جه قرار الإزالة قلت للحي هروح فين، لغاية البيت ما وقع».

ذهبت إلى شراء بعض من حاجتها، وحين الرجوع وجدت البيت منهدما: «لقيت عيالي بيقولوا لي البيت حوائطه اتشرخت فجأة».

تجهل رضا العلم بمالك البيت «المختفي»، والذي يتعدد ملاكه، حسبما تقول، ما جعلها توجه حديثها لإدارة الحي التابعة لها المنطقة: «والبيت اللي جنب بيتي وقع هو كمان».

حصلت رضا على وعد من الحي بالحصول على مسكن بديل، حيث أعطوها رقما يحمل حقها في السكن، وقت إبلاغهم بقرار الإزالة.

لجأت رضا التي تبلغ من العُمر 54 عاما إلى الإيجار الحديث بـ800 جنيه، حتى قطنت في الشارع، والنوم على الرصيف، مفترشة هي وزوجها وأولادها: «أختى عرضت عليا أقعد معاها بس المكان ضيق».

زوجها يعمل بالقيادة «بشكل حر»، حيث لا يملك سيارة للعمل عليها، ولديها 8 أولاد بأعمار مختلفة، متابعة: «إحنا أرزقية عايشين على باب الله».

عام مضى على سكنها في الشارع، فيساعدها الكبير والصغير في شراء علاجها، حيث أصيبت بتجلط في الرئة منذ عامين، بعد كسر في قدميها اليمنى، ما أثر على الشرايين بالانسداد: «وعشان كده قطعوا صوابعي وقالوا هعيش على العلاج مدى الحياة».

تستغيث رضا بالمسؤولين لتوفير سكن لها، بموجب الرقم الذي حصلت عليه من إدارة الحي، ومعاش تقضي به أمور حياتها: «أنا مركبة شرايح ومسامير».