رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية «فاطمة» مع «رزق كل موسم».. تفترش الرصيف لتبيع لوازم المدارس بالإسكندرية

كتب: نرمين عصام الدين -

07:21 م | السبت 30 سبتمبر 2017

فاطمة

على رزق المواسم، تعيش فاطمة عبدالرحيم، حيث تقف في مكان ثابت بأحد الأزقة بمنطقة كرموز في الإسكندرية، لتفترش الرصيف الذي يتشكل لون منتجاته على ما يحتاجه كل موسم، حيث الأعياد، وشهر رمضان الذي يستلزم بيع الفوانيس، ومناسبة عيد الأم وغيرها من المناسبات.

رغم تجاوزها الـ50 عاما، إلا أنها لم تتزوج لصعوبة ظروف عائلتها غير الميسرة ماديا، وأصبحت هي وأختها مُعالتين من أخيهما الثالث، حتى انصرفتا عن فكرة الزواج: «رفضت ياما، وكده أحسن ومرتاحة نفسيا، وقاعدة مع أخويا في بيته».

منزل والدها الأساسي الذي كان يحويهم كان له الرب، حسبما تقول لـ«هن»: «البيت وقع من زمان، والحمد لله إحنا عيشنا، وهو كان إيجار قديم، ومعرفناش نتصرف، ولغاية دلوقتي هو حتة أرض».

توفي والدها ووالدتها منذ 30 عاما لأسباب مرضية، وتوجه أخوها مفترشا الرصيف، مجاورا لها بأحد الشوارع: «في الأول كنت بقف معاه أيام المدرسة، واتعودت من وقتها على الشارع».

«كنت بأحب أساعده وأخويا كان في الأول بيبيع فاكهة»، تقولها فاطمة، موضحة أنها اعتادت على فرش الرصيف بمفردها، لأكثر من 38 عاما: «أنا بقف على الفرش لوحدي، بفتح من 9 الصبح حتى صلاة العشاء».

«اللي بيتشري الشنطة من عندي بيقول لي الله يباركلك»، تقولها فاطمة بهيئة بسيطة، مرتدية قميصا طويلا أسود اللون، وسروالا بذات اللون، موضحة أن سعر حقيبة المدرسة يتراوح ما بين 70 و150 جنيها، فيما تصل عند البعض إلى 400 جنيه.

فيجد الزبون سعر الحقيبة مناسبا له: «الزبون بيلف ويجيلي تاني، ومش ببيع شنط مستعملة».

تعيش فاطمة وأختها على معاش والدها الذي يبلغ 700 جنيه: «إحنا بنعيش على الفرش وعليه»، حتى حاولت الالتزام بالمنزل لبعض الأوقات حتى شعرت بـ«الزهق»: «أنا خلاص اتعودت، والشارع متقبل فكرة وقوفنا لأنه مدخل لسوق المنطقة».

الكلمات الدالة