رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أستاذة مصرية بجامعة بريطانية: «بحلم نخلي إسكندرية عروس البحر الأبيض بجد»

كتب: آية المليجى -

02:52 م | السبت 30 سبتمبر 2017

أميرة النقلي

منذ أكثر من 10 سنوات سافرت المهندسة أميرة النقلي إلى بريطانيا برفقة زوجها، رغبة في دراسة الهندسة المستدامة، وهو مجال جديد أرادت التخصص في دراسته، وسرعان ما قدر لها النجاح وكان التميز حليفها، لتتولى منصب أستاذ في جامعة لينكولن في المملكة المتحدة، وتحت اسم "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" وهو المؤتمر الذي انعقد منذ شهرين كُرِّمت كإحدى المصريات المهاجرات، لتخرج بعدة توصيات تحاول تنفيذها كان على رأسها تجديد المباني التراثية في مصر.. وإلى نص الحوار:

- في البداية.. كيف حصلت على منصب أستاذ في جامعة لينكولن؟

سافرت مع زوجي إلى الولايات المتحدة وكنت محاضر رئيسي في مجال التصميمات المعمارية المستدامة في كلية الهندسة بجامعة لينكولن، مع زوجي، لمدة 6 سنوات، وكان أكثر من 500 طالب مصري يحضرون من كل جامعة تقريبًا في مصر، حتى تم تعييني أستاذ في جامعة لينكولن عام 2008، ووضعت ماجستير في التصميم المعماري المستدام في العام 2009 وشاركت في مشروعات البحوث الدولية. 

- لماذا اِختَرتِ هذا المجال تحديدا؟

انتقلت مع زوجي البروفيسور أحمد السراجي إلى المملكة المتحدة عام 2000، للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة المستدامة، وبالفعل كنت أصغر باحثة تحصل على هذه الدرجة، واخترت هذا المجال تحديدا لأنه في هذا العام كان موضوع جديد، وأردت أن أتخصص في دراسة شيء جديد وصعب ولم أكن قادرة على دراسته في مصر.

- حديثنا بشكل أوسع عن مجال تخصصك "الهندسة المستدامة"؟

يعتقد البعض أن الهندسة المستدامة هي التصميمات القديمة التي تم بناؤها من "الطين"، أو أنها تصميمات باستخدام المواد الذكية، وبعيدًا عن أي مصطلحات علمية، فالهندسة المستدامة هي التصميم الذي يراعي عدة معايير تلائم طبيعة المكان الذي يتم تصميمه منها الإمكانات الاقتصادية وطبيعة المناخ والجوانب التقنية.

فهو تصميم يراعي الأشخاص المستخدمين للمكان الذي صمم بطريقة تناسبهم "إذا لم يكن مناسبًا لهم فلن يحبوه أو يعتنوا به".

- هل يمكن تطبيق هذه التصميمات في مصر؟

طبعا.. يمكن استخدام تلك التصميمات في الكثير من الأماكن في مصر منها القرية الذكية والقاهرة الجديدة، حيث توجد عوامل مساعدة لاستخدام التصميمات المستدامة منها الشمس.

وبالفعل قدمت عددًا من المشروعات المتعلقة بهذا الأسلوب مع الأستاذ أحمد السراجي، لتمويل هذه البحوث من المعهد العربي للعلوم والتكنولوجيا والمعهد السويدي في الإسكندرية، لتطبيق تكنولوجيا النانو في الصيانة المستدامة للمباني التراثية في الإسكندرية والقاهرة وأسوان، وأطلقنا عليها "NICHE" وهي اختصار لـ"التكنولوجيا النانوية في بيئات التراث الثقافي".

 

- ما التحديات الصعبة التي واجهتها خلال إقامتك في بريطانيا؟

واجهت الكثير من التحديات وهي أنني سيدة عربية مسلمة، فهذا مزيج من 3 أشياء مختلفة، لكن والدي علمني أن أكون شخصية قوية ومستقلة واعتمد على نفسي.

 

- كيف كان شعورك في أثناء التكريم بمؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"؟

انتابني حينها الكثير من المشاعر ما بين السعادة والتواضع والتكريم في موطني، فعلى الرغم من أنني دعيت في العديد من المؤتمرات الوطنية في المملكة المتحدة والدولية، فإني سعدت أن يكون التكريم من بلدي، وأنني مصدر فخر لأهلي، فقد استطعت لعب دور رئيسي في التنمية المستدامة لمصر والمساهمة بشكل إيجابي في الاستراتيجيات المناسبة لمصر لتحقيق أهدافها عام 2030.

- ما أهم التوصيات التي خَرَجْتِ بها من المؤتمر وتسعين إلى تنفيذها؟

العمل على تجديد المباني التراثية في مصر، هي أهم التوصيات التي خرجت بها من المؤتمر، حيث تعود هذه المشروعات بعائد استثماري كبير لمصر غير أنها توفر فرص عمل للشباب، فحلمي أن تصبح الإسكندرية الوجهة السياحية الرئيسية لمنطقة البحر المتوسط، لذلك تأهيل الإسكندرية هو أولى مشروعاتي.

 

- ما رأيك في وضع المرأة المصرية حاليًا؟ وما التحديات التي تواجهها؟

المرأة المصرية قطعت  شوطا طويلا في تمكينها، لكنها ما زالت تواجه الكثير من التحديات مثل مشاركتها في صعيد مصر سواء في القرى والمدن الصغيرة، غير أنها تواجه أيضا بعض التحديات الرئيسية مثل تحملها الكثير من المسؤوليات بعد الزواج والإنجاب، حيث يوجد عدد كبير من السيدات العاملات في مصر واللائي يجب عليهن التوفيق بين العمل بشكل صحيح وتربية الأطفال ورعاية المنزل، لذلك يجب أن تكون الحياة العائلية في مصر بها شراكة مع زوجها أو شقيقها، لأنهما يعيشان في نفس المنزل معها ولا يستأجرونها.    

- ما الذي تريدين قوله للمرأة المصرية في عامها 2017؟

أريد أن أقول للمرأة المصرية: "أنت امرأة قوية، تحتاجين إلى العمل بجد، تحتاجين إلى التعبير عن نفسك والتأكد من أنه تم الاستماع لك، وتم تمثيلك بشكل جيد"، فضلا عن إعادة مفهوم أنه في مصر القديمة كان يعتقد أن المرأة المصرية مساوية للرجل، ونحن نحتاج إلى إحياء هذا التعريف الآن.

- بعد غياب دام أكثر من 10 سنوات عن مصر.. ما أكثر الأماكن التي تشتاقين لرؤيتها؟

أفتقد كثيرا رؤية قبة جامعة القاهرة، فهي من أكثر الأماكن التي تعلق قلبي بها، وأيضا أشتاق إلى الإسكندرية ورؤية التراث الأوربي المتجسد في الكثير من مباني القاهرة والإسكندرية.

ما أكثر وجبة تَشْتَاقِينَ إلى تناولها من والدتك؟

أشتاق كثيرا إلى تناول محشي الكرنب وورق العنب، والحمام المحشي.