كشف الدكتور ياسر عبدالعظيم أستاذ أشعة الجهاز العصبي بطب عين شمس، مرض الزهايمر  ظل مبهما لفترة طويلة يتمثل بإصابة الجهاز العصبي بتلف للخلايا، ويتطور تدريجيا نتيجة حدوث ضمور في خلايا المخ السليمة، ما يؤدي إلى تدهور في الذاكرة والقدرات العقلية، ويعد المرض من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى "الخرف"، أو تدهور الوظائف المخية مع تقدم السن.

وقال "عبدالعظيم"  خلال فعاليات مؤتمر التوعية بمرض الزهايمر، وأحدث طرق اكتشافه المبكر، برعاية مركز مصر للآشعة، بمناسبة اليوم العالمي للزهايمرإن من أسباب الإصابة التقدم بالسن، حيث تزيد احتمالية الإصابة به بين الأفراد الذين تعدت أعمارهم الـ65، ويصيب 50% ممن تعدت أعمارهم الـ85، ويرجع ذلك إلى ترسب بعض البروتينات النشوية في الخلايا العصبية التي تكون مركز الذاكرة، تزامنا مع تقدم العمر، فينتج عن ذلك حدوث خلل في وظائف الخلايا.

وأضاف، أنه توجد أسباب وراثية أيضا، حيث ينتج المرض من حدوث تفاعل بين العوامل الجينية وغير الجينية، ما يزيد خطر احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص الحاملين لجيناته إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف أكثر من غيرهم.

وتابع أن حسب الإحصائيات العالمية، يوجد ما يقرب من 47 مليون مريض الزهايمر في العالم، وأن مصر بها 300 ألف مصري مصاب بالمرض.

وكشف أنه من المتوقع عام 2030 أن تزيد النسبة إلى 75 مليون مريض في العالم، وبحلول 2050 سيصل إلى 132 مليون مريض، وأثبتت الإحصائيات أن 70% من مرضى الخرف سيكونون من البلدان النامية، لزيادة تعداد السكان، وتحسن الخدمات المقدمة، ما يؤدي إلى الزيادة في عمر الشخص.

وأوضح أننا نتحدث عن نسب ضخمة ستواجه خطر الإصابة بالمرض، وللحد من زيادة عدد المصابين يجب توخى الحذر والوقاية، وهنا تكمن أهمية الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر، فعادة نحن بمصر نكتشفه في مراحله المتأخرة.

وشرح أنه حدثت طفرة في تطور أساليب اكتشاف مرض الزهايمر في الآونة الأخيرة، باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي، خاصة تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي الذي يقيس كفاءة المراكز الحيوية بالمخ.

ونوه أنه يمكننا معرفة احتمالية الاصابة بمرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض بفترة كبيرة، وبالدقة التي تمكننا من معرفة طريقة مهاجمته للمصاب المحتمل إذا كان الزهايمر شرس، بمعنى تطور مراحله سريعا في مدة لا تزيد عن عامين، أو كان الزهايمر اعتيادي بمعنى تطور مراحله تدريجي على مدى يصل 20 عام.