رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سعوديات يحضرن عروضا فنية في ملعب رياضي للمرة الأولى بمناسبة العيد الوطني

كتب: وكالات -

03:57 م | الأحد 24 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

احتشدت نساء سعوديات في ملعب رياضي للمرة الأولى في تاريخ البلاد، للاحتفال بالعيد الوطني للمملكة، حيث نظمت عروضا تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب نارية، حسبما ذكرت "فرانس 24".

ومن ضمن المظاهر الاحتفالية قرعت الطبول، وأقيمت الرقصات التقليدية بالسيف في شارع التحلية، ومنطقة التسوق الراقية في قلب الرياض.

ويشكل وجود المرأة في ملعب الملك فهد مفارقة مع الاحتفالات السابقة في المملكة الخليجية التي تمنع النساء عادة من دخول الملاعب الرياضية من خلال قواعد صارمة بشأن عدم الاختلاط في الأماكن العامة.

وسُمح للنساء بالدخول إلى الملعب المخصص أصلا للذكور فقط، ويستخدم لمباريات كرة القدم مع أسرهن، وجلسن بشكل منفصل عن العازبين لمشاهدة مسرحية عن تاريخ السعودية.

 وقالت أم عبدالرحمن من مدينة تبوك شمال غرب لوكالة الأنباء الفرنسية، "نأمل في المستقبل أن لا تكون هناك قيود على دخولنا إلى الملعب، ومنذ أعوام عديدة كنت أتمنى أن تمنح المرأة نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل".

وتفرض السعودية أكبر قدر من القيود على المرأة التي لا يسمح لها بقيادة السيارة رغم الإصلاحات الحكومية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز نسبة العمالة لدى الإناث.

وبموجب نظام الولاية في المملكة، يجب أن يمنح أحد أفراد الأسرة الذكور، وهو عادة الأب أو الزوج أو الأخ أو الإبن، الإذن بدراسة المرأة والسفر والأنشطة الأخرى.

ويبدو أن المملكة تتراخى في بعض الشروط ضمن "رؤية 2030 للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويتزامن الاحتفال بالعيد الوطني مع مرحلة صعبة للسعودية التي تخوض معركة بشأن النفوذ الإقليمي مع إيران، وتواجه تعثرا في تدخلها العسكري المثير للجدل في اليمن المجاورة، ووسط خلاف مع قطر، وقرعت الطبول وأقيمت الرقصات التقليدية بالسيف في شارع التحلية، منطقة التسوق الراقية في قلب الرياض.

كما تزينت المباني الضخمة بالأعلام والإضاءة القوية باللون الأخضر، وأقيمت عروضا ثقافية، وحفلات موسيقية، وألعاب نارية، مع سيارات تبث الأغاني الوطنية في شوارع الرياض، وترفع العلم الوطني للاحتفال بالحدث السنوي في المملكة التي تأسست في ثلاثينات القرن الماضي.

وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، "في هذه المناسبة العظيمة، نشعر بأن المملكة أصبحت دولة مهمة لها دور رائد على المستويين الإقليمي والدولي".

واتخذ الأمير الثلاثيني منذ تعيينه في منصبه يونيو الماضي، إجراءات سياسية وأمنية عديدة، بهدف توسيع نفوذه في المملكة قبل أن يتوج في المستقبل ملكا خلفا لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز (81 عاما).

وفي مملكة نصف سكانها دون سن الـ25، بات ينظر إلى الأمير محمد (32 عاما) على أنه الحاكم الفعلي، ولو من خلف الستار، للدولة الغنية، واعتقلت السلطات هذا الشهر نحو 20 شخصا، بينهم رجال دين مؤثرون، في ما وصفه النشطاء بأنه حملة قمع منسقة.

ويقول محللون، إن الكثيرين من المعتقلين يعارضون سياسة الأمير محمد الخارجية المتشددة التي تشمل مقاطعة دولة قطر الخليجية، فضلا عن بعض إصلاحاته الجريئة التي أطلق عليها اسم رؤية العام 2030، وتشمل خصخصة أصول الدولة، وخفض الإعانات المالية.

وتقيم الهيئة العامة للترفيه في المملكة 27 فعالية في 17 مدينة للاحتفال بالعيد الوطني، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، وعروض الليزر، والألعاب النارية.

وبدأ مجال الترفيه ينتشر بحذر، وضمنه الحفلات الموسيقية، رغم معارضة المتشددين في المملكة التي لا تزال تحظر دور السينما والمسرح، وفي جدة كسر طهاة سعوديون الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس مع أكبر كعكة مع مكعبات من الثلج خضراء اللون بمناسبة العيد الوطني، وفقا لما ذكرت الحكومة.