منشور كتبته فاطمة حسني على صفحتها بموقع "فيس بوك"، معبرة عن إعجابها بارتباطهما، النابع عن حب من الطرفين، غير مهتمة بأحاديث المجتمع التي تتنوع ما بين السخرية والانتقاد.

ما أثار إزعاج ضحى صاحبة الصورة، التي اعتبرته "توبيخ"، حتى توصلت لها وأخبرتها بمعنى كلماتها وإن كُتب بـ"حسن نية"، كما قالت لـ"هن".

أُعاد نشر المنشور لـ1030"شير"، وتناقلتها الكثير من الصحف، وكثرت التعليقات "الجارحة" لهما، حول الفارق في شكلهما، فقامت فاطمة بتعديل المنشور قبل حذفه: "عيب الجسم يتعالج، لكن عيب الروح عمره ما يتعالج".

وتقول فاطمة إنها كانت تعاني في فترة من زيادة وزنها، وسبب نشرها يرجع إلى التعليق على طريقة تفكير الشباب والنظر إلى الفتيات عند الارتباط، وتوضح: "لأن بلاقي شباب كتير بيشرط على البنت أنها تخس عشان يتجوزا أو يرتبطوا".

وعن أغرب التعليقات، تتابع: "لقيت واحد كاتب هو أنا هتجوز دولاب!"، وتعقب ضحى: بقينا مشهورين في يوم وليلة".

في أثناء تقديمها بكلية التجارة، جامعة الإسكندرية، ضحى قابلت "محمد" الحاصل على "درجة البكالوريوس" فارتبطا منذ4سنوات: "حبينا بعض من أول نظرة".

محمد يكبرها بـ3أشهر، حيث يعمل بإحدى شركات الاستثمار حتى اقترب موعد زواجهما، الذي يقام في غضون أشهر قليلة.

وتتابع ضحى: "في ناس حاولوا يبعدونا، وكتير بيلتفت للفارق بينه وبيني في الشكل، وهو حاببني بالشكل ده، ومش عايزني أنزل في الوزن كمان".

عند خطوبتها كان الجميع غير مهتم بمظهر فستانها لذي كان ملائما، ذو طلة "أنيقة": "الأصحاب اللي حواليا كانوا فرحانين".

مواقف "محرجة" كثيرة تعرضا لها ضحى ومحمد: "بيتخانق عشان مش عايزني أخس ولحد لدوقتي".

تذكر ضحى أنها حاولت اتباع نظام غذائي، وذهب إلى طبيب التخسيس، وخسرت35كيلوجرام، في أثناء سفره ولكن كان الأمر إزعاجا على "محمد"، حتى بات الأمر بغير تفكير منها.

يقول محمد إن الحب الحقيقي لا يرتبط بشرط أو مقاييس أو حدود لإثباته: "أنا حبيتها كده، وعايزها كده".

"مع المواقف الحب زاد، وحاجات كتير"، يقولها محمد، متابعا أن تعرضت لانتقاد من أهله عند الارتباط، ولكن لم يلتفت إلى أحد.

ويوضح محمد الفرق بين الحب والبرمجة: "تخس دي حريتها الشخصية، وفي فرق بين تحب شخص بشخصيته زي ما هي،  غير أنك تحب شخص وتبرمجه على مزاجك أو حياتك وده مش حب، ده اسمه برمجة".

كل فترة يقوما بإعداد جلسات تصوير في أماكن مختلفة، ويقول: "بنحب نتصور مع بعض كتير، ونكتب ذكرياتنا".