رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كفاح الحاجة ماجدة.. "مدير عام" الصبح وبائعة "مياه غازية" بعد العصر

كتب: نرمين عصام الدين -

11:57 م | الثلاثاء 19 سبتمبر 2017

صورة

تحافظ ماجدة دميم على ارتداء عباءة سوداء اللون، وطرحة سمراء، يوميا للوقوف في محل صغير، ورثته عن والدها المتوفى؛ والمخصص لبيع المياه الغازية، والسوائل الباردة.

منذ 18 عاما، وقفت بالمحل، عند وفاة والدها، والذي ملكه وعمل به لأكثر من 60 عاما، بإحدى الأزقة الضيقة، في حي باب الشعرية، وتقول لـ"هن" إنها أكبر إخوتها، فلها 11 أخا؛ وتحملت تلك المسؤولية، لمراعاة احتياجات المنزل.

يصاحب ماجدة بالبيع في المحل، أحد إخوتها الرجال، الذي يعمل بمهنة المحاماة: "إحنا أسرة صعيدية، وعايشين هنا، وهو كمان بييجي يقف معايا".

حصلت على مؤهل متوسط، عملت كـ"موظفة" في بادئ الأمر بإحدى المؤسسات الحكومية "الحيوية" حتى تدرجت بوظيفتها إلى "مدير عام شؤون العاملين"، كما توضح ماجدة التي تبلغ من العُمر 59 عاما: "أنا مش مديرة، أنا مدير عام"، موضحة أن زمايلها بالمكتب على علم بوقوفها في محل والدها، ويحترمون ذلك، وأنهم لم يروا في الأمر عيبا.

وتقول إنها جديرة، وتجيد عملها الوظيفي على أحسن وجه.

تستيقظ يوميا، من السادسة صباحا لتذهب لمكتبها، حتى بعد وقت العصر، تبدل ملابسها ببيتها بذات المنطقة، وترتدي غيرها المناسبة، والتي تصلح للوقوف في دكان.

وتتابع: "طبعا فيه فرق بين زمايلي في المكتب، وهنا في الدكان، هناك بتعامل مع مؤهلات علمية، وأصحاب شهادات، والإنسان المتعلم بيختلف عن إنسان الشارع".

لم تتزوج ماجدة حتى الآن، وتقول "فيه واحد هياخد مش هيخليكي تتفرغي لاخواتك، وغيره مثلا عايز يسيطر عليكي وياخد اللي معاكي".

وتوضح: "هي طموحات وأفكار، ولازم أحس أنه راجل وفي مستوى تفكيري"، تعتمد ماجدة على عاملين لنقل البضائع والأحمال الثقيلة من زجاجات المياه الغازية، والثلوج التي تعتمد عليها في التبريد.

 

الكلمات الدالة