رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رغم المغازلات الانتخابية.. «خيبة الأمل» تلاحق الإيرانيات بعد تشكيل الحكومة الجديدة

كتب: دعاء الجندي -

01:33 م | الجمعة 08 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

رغم رهان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية، على فوزه حال مشاركة النساء في التصويت ومغازلته مشاعرهن بانتقاد المحافظين في أحد خطاباته متهمهم بالتمييز على أساس الجنس والطائفة في العمل، وهو ما كان له أثرًا بالغًا في نفوسهن ما دفعهن للتصويت لصالحه وأسفر عن فوزه باكتساح أمام نظيره المحافظ إبراهيمن رئيسي، إلا أن تشكيل حكومته الجديد كان خاليًا تماما من العنصر النسائي.

وكان قرار السلطات الإيرانية، الثلاثاء الماضي، بالسماح لمشجعات سوريات بحضور مباراة تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم بين منتخبي إيران وسوريا، في حين منعت الإيرانيات من دخول الملعب، جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والسياسية الإيرانية، وهو ما دفع عدد من نائبات البرلمان الإيراني عن غضبهن من "التمييز" الذي تعرضت له الإيرانيات من سلطات بلدهن، خاصة أنها سمحت لمشجعات المنتخب السوري بحضور المباراة، وكان بعضهن لا يرتدين الحجاب.

وكانت عملية التصويت، التي جرت في مايو الماضي، أوضحت زيادة إقبال النساء الإيرانيات على المشاركة في عمليات الاقتراع، تأكيدا للتوقعات التي أشارت إلى أن المرأة الإيرانية ستكون عنصر الحسم في اختيار رئيس البلاد وتمثل المرأة الإيرانية أقل من نصف عدد من يحق لهم الاقتراع في البلاد بقليل، خاصة أن روحاني هو المرشح الوحيد الذي عقد تجمعا انتخابيا موجها للنساء، وحرص على توصيل رسالة إلى آلاف الشابات اللاتي تجمعن لتأييده أن الوقت لم يعد مناسبا للالتزام بقواعد الزي الصارمة التي تطبقها السلطات الإيرانية داعيا إلى مواصلة سياسة الانفتاح، ومزيد من الحريات والثقافة والتساهل في ارتداء الحجاب.

ولم تشهد الحكومات الإيرانية المتعاقبة تعيين سيدات، باستثناء وزيرة واحدة منذ الثورة الإيرانية عام 1979. وشغلت الوزيرة، وتُدعى مرضية داستجردي، منصب وزارة الصحة في ظل حكومة الرئيس السابق أحمدي نجاد، بين عامي 2009 و2013.

وجاء تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة بدون إدخال أية تعديلات جذرية على آخر حكومة لروحاني. ومن المتوقع أن تواصل الحكومة نشاطها المتمثل في الدفع نحو تعزيز الاستثمارات الأجنبية، واستمرار النهج التكنوقراطي الذي يهدف إلى إحياء الاقتصاد المتعثر في البلاد.

ومن أبرز التعديلات الوزارية في الحكومة الجديدة ترك الجنرال حسين دهقان منصب وزير الدفاع، ليشغل المنصب مساعده الجنرال أمير حاتمي. وينتمي حاتمي للجيش وليس من الحرس الثوري، وهي خطوة لم تحدث منذ عشرين عاما، حسبما ذكرت "بي بي سي".

كما فقد وزير الاقتصاد السابق، علي طيبنا، منصبه لصالح نائبه مسعود كرباسيان.

وفي خطوة تبرز جهود إيران الرامية إلى إعادة بناء روابط مع الغرب، احتفظ وزير الخارجية محمد جواد ظريف بمنصبه، وكذا وزير النفط بيجان نمدار زنغانه.

وسوف يصدق البرلمان الأسبوع المقبل على أعضاء الحكومة الجديدة المؤلفة من 18 عضوا.

وانتقد حلفاء إصلاحيون لروحاني عدم تعيينه سيدات في حكومته، بعد تسريبات إخبارية أشارت إلى الأمر. وهي خطوة اعتُبرت بمثابة خضوع لرجال الدين.

وقالت شاهين دوخت ملاوردي، نائبة الرئيس لشؤون المرأة المنقضية ولايتها، لصحيفة "اعتماد" الإيرانية الإصلاحية: "غياب وزيرات (في الحكومة) يعني أننا لا نتقدم على الإطلاق".

وكانت ملاوردي من بين ثلاث سيدات يشغلن منصب نائب الرئيس، وهو منصب لا يحتاج إلى تصديق برلماني.

ويعد روحاني، البالغ من العمر 68 عاما، رجل دين معتدل، فاز في الانتخابات الأخيرة على منافسه المتشدد إبراهيم رئيسي بفضل الدعم الكبير للإصلاحيين، الذين شعروا بتجاهل في عملية اختيار الحكومة الجديدة.

وفي ظل عدم وجود أحزاب رسمية في البرلمان، يتعين على روحاني التنسيق بين الفصائل السياسية التي لا يتمتع أي منها بأغلبية حاسمة لمقاعد البرلمان، المؤلف من 290 مقعدا.

ومن المعروف أن روحاني نسق تعيينات الحكومة مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، وآخرين في الحرس الثوري والقضاة.

الكلمات الدالة