رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو والصور| 6 خبيرات في مهمة تاريخية لترميم «مصحف عثمان»: استغرق 6 سنوات

كتب: يسرا محمود -

09:28 م | الأربعاء 23 أغسطس 2017

فريق العمل

"مهمة تاريخية" أسندت إلى 6 سيدات خبيرات فى دار الكتب والوثائق القومية، لترميم "مصحف عثمان"، الذي أمر ثالث الخلفاء الراشدين بتجميعه عام 25 هجريا، وقتل عليه حتى سالت دمائه على آية "فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله" من سورة البقرة.

8 مراحل مر بها العمل في ترميم مصحف «عثمان»، تحكى تفاصيلها نجوى السيد، كبير الباحثين بمركز ترميم دار الكتب، لـ«الوطن»، قائلة: «استغرق عملنا ضمن الفريق عاماً كاملاً، لوضع خطة متكاملة لتلك المهمة التاريخية، مستندين على أحدث التقنيات، التي ساعدتنا فى التعامل باحترافية مع ذلك الأثر، خاصة أنه رُمم بطريقة سيئة وعشوائية خلال السنوات السابقة».

«التوثيق» هو المرحلة الأولى لأي عمل أثرى يُراد ترميمه، وتبدأ بالتأكد من وجود جميع صفحات المصحف المسجلة بالهيئة الأثرية البالغ عددها 365 ورقة من «الرق»، ويليها مرحلة «تنظيف سطح المصحف» بأدوات بسيطة كالفرشاة الناعمة والإسفنج، مروراً بترميم كل صفحة على حدة، وتجميع كل الأوراق، داخل غلاف معالج من جلد الماعز، صُبغ بمركز ترميم الجلود بإنجلترا.

«تآكل الأوراق واختفاء الكلمات» أبرز الصعوبات التى واجهت فريق العمل، حيث أصيبت الأوراق المصنوعة من خامة الرق بالانكماش والهشاشة، نتيجة تغير الظروف البيئية، والأحبار الحديدية التى كتبت بها آيات القرآن بالخط الكوفى، تطايرت نتيجة تعرضها لعملية أكسدة.

شيماء مصطفى، باحث ترميم وعضو بفريق ترميم «مصحف عثمان»، تروى كيفية التعامل مع تلك الصعوبات وتقول «اعتمدنا على أقل حد من التدخل الكيميائى، مستخدمين أوراقاً يابانية مخصصة لذلك الأمر، ووضعنا عليها جيلاتين وتركناها تجف، ثم استعملنا المياه والكحول فى رسم صورة طبق الأصل من الحروف والأجزاء المتساقطة، واستغرقت الصفحة الواحدة ما بين 4 و5 أيام من العمل.

«الصبر والتذوق الفنى وإتقان العمل»، هى المعايير الأساسية التى أدت لاختيار كبير الباحثين مجموعة نسائية للمشاركة، نظراً لطبيعة المرأة التى تهتم بالتفاصيل، حيث عكفن لمدة 6 سنوات متواصلة لأداء تلك «المهمة التاريخية» انتهت فى عام المرأة المصرية.

الكلمات الدالة