رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| شاب يتخلى عن الوظائف الثابتة من أجل رسم البسمة على الوجوه الحزينة

كتب: امينة اسماعيل -

09:49 م | الثلاثاء 22 أغسطس 2017

محمد سعيد أثناء عرضه في الشارع

بسيط ضاحك هادئ ودود، كل هذه الصفات يجمعها شاب في مُقتبل العمر، قرر ممارسة هوايته التي يحترفها منذ سنوات، من أجل إسعاد البشر في مختلف شوارع وحواري المحروسة.

محمد سعيد، شاب عشريني، تخرج من كلية الآداب شعبة الفلسفة، يعشق الفن والتمثيل، فقد بدأ في ممارسة هوايته من خلال مسرح جامعة حلوان، وعن طريقه بدأ يتردد في مختلف المسارح والحفلات.

وفي إحدى الليالي، قرر سعيد ارتداء قناع "صانع السعادة"، فحوَّل ملامح وجهه الطبيعية إلى وجه ضاحك باسم بألوان تسر من ينظر إليها، مُضيفاً لإطلالته ملابس "حرامي السينما" بـ"تي شيرت" وسروال أبيض وأسود، وبدأ بالترويج لفن "بانتومايم".

من أصعب الفنون التمثيلية، التي لا يقوم فيها الممثل بالتحدث والتعبير بصوته، بل يستغل كل ملامحه وحركات يديه، من أجل اجتذاب العيون ورسم البسمات على الوجوه الحزينة.

يقول صاحب السعادة، في حديثه لـ"هن": "كنت بلعب مع الناس في وسط البلد قابلت راجل كان حزين، فقررت أقدم شو مايم قدامه، قالي ضحكتني وأنا متضايق ومعيش غير كيس كاتشب عشان أديهولك وأعتبره كتذكار مني".

طوال الخمس سنوات الماضية يواجه "صانع السعادة" بعض المحبطين لأحلامه ولفنه بسخيف ما يقدمه ومهاجمته في بعض الأحيان، لكن كانت عرقلته الحقيقية من خلال أفراد الأمن في الشوارع الذين وجدوا فيه خطرا على أمن الشارع.

إصراره أحد دوافعه للاستمرار في حلمه بإسعاد الناس وإرضاء موهبته في فن "بانتومايم"، يقول سعيد إنه في أحد العروض في مترو الأنفاق هاجمته سيدة بدافع "انتو واللي زيكوا خربتوا البلد"، هذه الطاقة السلبية تلاشت في ثانية بعدما رأى طفلا لا يتعدى الخمس سنوات يضحك معه.

المصاعب التي يواجهها فنان المايم، لم تحط في يوم من قدرته وعزيمته، لأن أسرته وأن كانت مختلفة معه في الرأي حول أن يكون له مصدر دخل ثابت في وظيفة تقليدية، إلا أنهم دائما ما يشجعون موهبته في تقديم نوع من الفن الراقي والهادف.

 

الكلمات الدالة