رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| من داخل المستطيل الأخضر.. نيللي إسماعيل أول صحفية رياضية في فلسطين

كتب: آية المليجى -

09:52 م | الثلاثاء 22 أغسطس 2017

المصورة نيللي اسماعيل

بجوار المستطيل الأخضر تقف محدقة في كل ما يدور داخله، واضعة الكاميرا حول عنقها، فتارة تجدها مصوبة عدستها نحو تخليد لحظة هجوم أحد لاعبي كرة القدم على منافسيه، وتارة ترصد فرحة اللاعبين عقب تسديد هدف، وسط عدد كبير من زملائها المصورين، لتتميز نيللي إسماعيل المصري، أول صحفية فلسطينية رياضية، بلقطاتها المختلفة.

من داخل منزل تأسست جدرانه على حب الكرة، نشأت الفتاة الصغيرة، لأب يلعب بالمنتخب الفلسطيني، ليصبح بعد ذلك المدرب الإداري، فيزداد تعلقها وإصرارها بدخول هذا المجال، ومع حلول عام 2000 كانت بدايتها بتقديم برنامج رياضي على إذاعة الحرية بغزة، بحسب حديثها لـ"هن".

صورة نمطية رسمها المجتمع الفلسطيني للمرأة، الأمر الذي عانت منه المصورة الشابة في بداية عملها، فعند تقديم أولى برامجها عبر موجات الأثير، أتت إليها بعض الانتقادات التي سرعان ما مواجهتها بتشجيع والدها والاعتماد على نفسها، حتى استطاعت التميز وتصبح أول امرأة تظهر على شاشات التلفاز لتحلل وتناقش الأحداث الرياضية.

نزولها للملاعب وتصوير كل الفعاليات والألعاب الرياضية، الخطوة التي لاحقت تقديم البرامج، لتصنع أرشيفا كاملا من الصور المميزة، أبرزها تلك الصورة التي التقطتها في نهائي كأس فلسطين لعام 2015 بين فريقي خدمات رفح والشجاعية، ذلك الحي الذي تدمر بالكامل خلال الاعتداء على غزة عام 2014، وبعد أن سجل أحد لاعبي الفريق الهدف الأول، ركض إلى والدته ليحتضنها فرحا وشاركه زملاؤه، ليظهر هذا المشهد الإنساني في لقطة نادرة بجانب لافتة للأسير خضر عدنان حينما كان مضرب عن الطعام أثناء محبسه.

تميز "إسماعيل" بلقطاتها الفريدة وتحليلها للأحداث الرياضية، جعلها تتولى عدة مناصب، منها عضو الاتحاد الدولي والعربي والفلسطيني للصحافة الرياضية، ونائب رئيس لجنة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية الفلسطينية، غير أنها حصلت على لقب أفضل صحفية رياضية لعام 2015 على مستوى فلسطين.

رغم تشجيع الفتاة العشرينية لنادي غزة الرياضي، والملقب بـ"عميد الأندية الفلسطينية"، إلا أنها تحاول جاهدة عدم إظهار ميولها العاطفية أثناء عملها داخل المستطيل الأخضر "بعيد عن المجاملة والتشجيع، بحاول ألتقط صورة قريبة من الواقع".

وجود الحصار الإسرائيلي لم يمنع الفتيات من المشاركة في الألعاب الرياضية، لتشهد الكرة النسائية تطورا كبيرا وتنشأ بعض المنتخبات النسوية في ألعاب عدة منها كرة القدم والكاراتيه والتايكوندو وكرة السلة، لكن تأتي الإمكانيات المادية تشكل عجزا جديدا تواجهه الفتيات المشاركات في الرياضة.

"سوبر وومان" الوصف الذي أطلقته المصورة الشابة على المرأة الفلسطينية التي استطاعت أن تظهر في صور عدة بنضالها ما بين تغطية الاعتداءات المتتالية على قطاع غزة وتمثيل بلدها في المسابقات الدولية.

الكلمات الدالة