زعم بعض المشايخ المؤيدين لمقترح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حول تغيير المنشور رقم 73 الذي يمنع زواج المرأة التونسية من "غير المسلم"، أن السيدة زينب بنت الرسول تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، رغم أنه كافر، وحارب النبي في غزوة بدر.

وقال الدكتورة محمد أبو ليلة أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية في جامعة الأزهر، إن قصة زواج السيدة زينب من أبي العاص ابن الربيع، لا يمكن الاستشهاد بها في زواج المسلمة من رجل ينتمي لدين آخر، لأنها تزوجته قبل نزول الوحي على الرسول.

وأضاف أبو ليلة لـ"هن"، أن التشريعات الإسلامية الخاصة بالزواج نزلت في المدينة المنورة، بعد أن كانت السيدة زينب هجرت زوجها، الذي استمرت إقامته بمكة وسافرت إلى يثرب، مشيرا إلى أن الرسول لم يطلب من ابن الربيع تطليق ابنته، واكتفى بالفصل بينهما.

وسرد أستاذ الدراسات الإسلامية، أنه في عام 8 هـ، استوقفت إحدى سرايا النبي أبا العاص وأخذوا ماله، ليسافر ليلا إلى المدينة، مستجيرا بزينب، فصرخت بالناس فجرًا وهم يصلّون:"أيها الناس، إني أَجرت أبا العَاص بن الرَّبيع"، وبعدها طلب الرسول ممن أغاروا عليه أن يردوا عليه ماله، وبعد فترة من تلك الحادثة أعلن إسلامه ليرده النبي إلى زينب كزوجة، بعقد نكاح ومهر جديدين، حسب إحدى روايات أهل الحديث.