أعلن الدكتور مصطفى راشد مفتي أستراليا، تأييده لمقترح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حول تغيير المنشور رقم 73 الذي يمنع زواج المرأة التونسية من الأجنبي غير المسلم.

وقال "راشد"، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن زواج الرجل غير المسلم بالمرأة المسلمة حرمته الشريعة، مشيرا إلى أن الإسلام استثنى من ذلك أهل الكتاب المسيحيين واليهود، لافتا إلى أنه لا يوجد أي دليل شرعي يمنع زواج المسلمة من اليهودي والمسيحي.

وأضاف أنه لايوجد أي نص قرآني يمنع زواج المسلمة من المسيحي أو اليهودي، أو حديث صحيح يمنع هذا الزواج، مستنكرا تفسير البعض لـ"آية البقرة" وفقا لأهوائهم، والتي قال فيها الله تعالى: "وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ".

وتابع "راشد": "أنتم تفسرون على هواكم الذكوري الذى يعلي ذكوريتكم على شرع الله، لأن الآية تتكلم عن المشركين أي الكفار، ومن هو ملم بالقرآن والسنة يعلم تمامًا بوضوح لا لبس فيه، أن الاٌيات والأحاديث فرقت في مرات كثيرة بين المشركين وأهل الكتاب"..

وأكمل: "إذا نظرنا في كتاب الله وخطاب رسوله إلى من هو المشرك في حكم آياته وصحيح أحاديثه، نجد ٲن المشرك الذي لايؤمن بالله ولا بأي كتاب أنزله الله"، مؤكدا أن المسيحي واليهودي ليسوا مشركين، حسب تعبيره.

كان الأزهر الشريف، أصدر بيانا بعنوان "تبديد لا تجديد"، ينتقد فيه مقترحات "السبسي"، مؤكدا أن دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث تظلم النساء، ولا تنصفها، كما أنها تتصادم مع أحكام شريعة الإسلام، فضلا عن أن الدعوات المطالبة بإباحة زواج المسلمة تؤدي إلى فقد المودة والسكن المقصود من الزواج.