وسط حرارة الجو وأشعة شمس الصيف أمام "مول مصر" بحي أكتوبر، يقف الشاب العشريني محي بدراجته النارية حاملاً لزجاجات مياه معدنية لبيعها على أن تذهب الأرباح "لوجه الله".

يقول محي، 23 عاما، إن فكرة مشروعه بدأت عندما فكر في مساعدة المحتاجين والفقراء، فكانت الفكرة بمشروع صغير تذهب أرباحه من أجل هؤلاء الفقراء، وفي ذات الوقت يكون بشكل لائق وليست دعوة مطلقة للتبرع.

يوضح الشاب الذي لا يزال يدرس بكلية التجارة بجامعة القاهرة وفي علم البصريات في جامعة الثقافة والعلوم، أن فكرة بيع المياه المعدنية في أكتوبر، كانت أفضل الاقتراحات التي فكر بها، نظرا لشدة حرارة الجو وبالتأكيد سوف يُقبل المارة عليها، بالإضافة إلى المستوى المادي الجيد للمواطنين هناك.

"ببيع الإزازة بـ5 جنيهات، لم يعترض أحد على سعرها، نظرا للوحة المُعلقة على ظهر الدراجة، والتي تُشير أن أرباح مبيعات البيع سوف تكون لوجه الله تعالى" حسبما ذكر محي لـ"هن".

وأكد الشاب صاحب المشروع الكائن بحي أكتوبر، أن مشروعه بدأ منذ 4 أيام فقط، وذلك بـ 10 كرتونات من المياه المعدنية، ولقي نجاح كبير، وبدأت بالفعل أرباح مبيعات زجاجات المياه تذهب للأسر الفقيرة وللمكفوفين المحتاجين للمساعدة.

وكشف الشاب الذي يعمل كمدرب للتنس في مركز يملكه، أنه تلقى بعض الردود السلبية على فكرة مشروعه، منها من انتقده لأنه يبيع المياه لغير المحتاجين وكان من الأفضل أن يتبرع بها للمارة، لكنه أوضح أنه يعرف عدد كبير من المحتاجين الذين لديهم أزمة مالية.