مع صباح الثلاثاء، 25 أبريل الماضي، تلقى مركز شرطة كفر صقر التابع لمحافظة الشرقية، بلاغا بتغيب ناهد لاشين، أول سيدة تتولى منصب العمودية، منذ قرابة من شهر، ما أثر حالة من الجدل بشأن قصة اختفائها.

وكان شقيق العمدة ناهد هو من تقدم بالبلاغ لمركز الشرطة، قائلا إن شقيقته بدت عليها تصرفات غير متزنة خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن أسرتها عرضتها على عدد كبير من المشايخ، الذين أكدوا تعرضها لأعمال سحر.

وأوضح أن آخر اتصال معها كان قبل اختفائها مباشرة، حيث ذهبت الخميس 18 مارس لتوقيع الكشف الطبي عليها في مستشفى كفر صقر المركزي، وأخبرتني أنها ستعود فور الانتهاء من الكشف الطبي بالمستشفى، وكانت في حالتها الطبيعية، ومرت ساعتين على اختفائها حتى وصل شقيقها إلى المستشفى للاطمئنان عليها، لكنه لم يجدها، بينما أخبر الزوج أسرتها أنها أرسلت رسالة هاتفية له، تُفيد بأنها لن تعود إلى المنزل إلا بعد أن يُطلقها.

وعاشت قرية حانوت الواقعة في مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، حالة من القلق لاختفاء العمدة ناهي، فهي شابة لم تكمل عامها الـ39، اختفت في ظروف غامضة، فبدأت الشائعات تنتشر بشأن وقوع خلافات مع زوجها، ما اضطرها للهرب.

ومع طول فترة غيابها لأكثر من شهرين، قررت أسرتها إعلان مكافأة مادية قدرها 100 ألف جنيه لمن يعثر عليها، ليزداد الجدل بشأن قصتها أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظلت أسرة العمدة ناهد، وهي الأم لـ4 أبناء، تتلقى في أخباريات كاذبة عن وجودها في بعض الأماكن، بينما لم يظهر زوجها في أي وسيلة إعلامية أو من خلال متابعته مع الشرطة، بينما كان شقيقها صلاح، من يتابع حالة تغيبها، حيث طالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة سبب اختفاء شقيقته.

وأعلن أن اختفاء شقيقته كان أمرًا غير متوقع نهائيا، لأن أخلاقها وتفكيرها أكبر من الاختفاء بحريتها، والدليل أنها كانت مرشحة لمنصب العمدة وهذا منصب للرجال.

وكشف أنه في يونيو الماضي، ألقت مباحث مركز شرطة كفر صقر، القبض على بعض الأشخاص المتورطين في اختطافها، حيث كُشف أن هناك 5 أشخاص تم إبلاغ الأمن بهم، وألقي القبض على اثنين منهم.

وأعلنت الأجهزة الأمنية، أمس، توصلها إلى العمدة ناهد، بعد أكثر من 6 أشهر من الغياب، موضحة عدم وجود شبهة جنائية وراء اختفائها، وأن الخلافات الأسرية وراء تغيبها طوال هذه الفترة.