رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة "كريستينا" من "البيت" لـ"الشارع": زوجي مارس معي كل أشكال العنف والترهيب

كتب: نرمين عصام الدين -

12:23 م | الأحد 13 أغسطس 2017

صورة أرشيفية

"عناية الفراش الجديد، وتحقيق الاستقلال المادي"، اتفاق بين طرفين تزوجت على أساسه كريستينا مجدي، التي طلبت تغيير اسمها، لتكتشف في اليوم الأول من الزواج إصابته بمرض يؤثر على علاقتهما الزوجية بعدما تراكمت الخلافات بينهما: "أهل زوجي عملوا مشاكل معايا، وكان وقتها ضمن بطلان زواج، والكهنة في الكنيسة أبلغوني بإن الطلاق هياخد سنين تصل لـ20سنة عشان تحصلي عليه من المجلس الإكليريكي، فقررت أساعده".

قبل 6 سنوات قررت الفتاة الثلاثينية أن تعمل بنصيحة المجلس؛ وهو المختص بمسائل الأحوال الشخصية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حتى أنجبت طفلها: "وأنا حامل كان فيه مشاكل أكتر من ضرب لدرجة الموت، إهانة، بهدلة".

وذات مرة، رأت شقيقه الأكبر ممسكًا قطعة سلاح، وعندما سألته، أبلغها أنه لحماية ممتلكات العائلة التي تتاجر في بيع الأخشاب: "وبعدين اكتشفت إن زوجي بيتاجر في الأسلحة وقولت لأهلي مكنوش مصدقيني في بداية الأمر".

تروي كريستينا لـ"هن": "في 2012 مجموعة من البلطجية هاجمت بيت أهلي، عشان يجبوني لأنهم عيلتهم قررت مغيبش عن البيت مدة أكبر، ولأني جه عليا وقت كنت محبوسة فيه، ومشيت حافية من البيت عشان أنجو بنفسي وبطفلي، والعنف طال البيت والجيران، وتم تهدئة من الناس وقوات الأمن".

"مينفعش لأنك ست ومفيش رجعة، وبينكم دم".. أحاديث الناس متناثرة، تحيط الفتاة إثر الهجوم عليها لإحداث صلح ولكن لم تفلح: "لما بلغت الشرطة، قالي ما دام مفيش ثبات للمشكلة، يبقى الصلح أحسن".

لاحقها برفع قضايا بدوائر مختلفة، حسبما تقول كريستينا التي درست بإحدى كليات القمة: "من ضمنهم طاعة، ورؤية وبدأت تسقط في خلال 7شهور".

وتتابع: "في مرة وقع خلاف كبير بين عيلتهم وعيلة في المنطقة، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، ده أدى لوفاة شخص، وإصابات بالعدد"، حتى حُكم على زوجها بالسجن 15 عامًا في 2014: "اتجازوا بـ15 سنة لكل واحد كان معاه سلاح، كأقل عقوبة بحمل السلاح، ولأن مفيش أدلة أثبت بمرتكب قتل الشخص، ولحد دلوقتي الثأر قائم لأنه متعملش عزاء المتوفى، وعرفت وقتها بقضية الـ100 ناقة، كانت دية الصلح مع العيلة المُسلمة".

في تلك الأيام الأخيرة، حُكم على كريستينا غيابيًا بالحبس عامًا مع الشغل، كانت قد رفعت والدة زوجها قضية ضمن عدد من القضايا التي شرعت فيها: "هما مُصرين مش هنسيبك، ووضعي صعب، والكنيسة عارفة بكل التفاصيل، وحماتي ليها حق الرؤية، وهي أن تشوف الطفل 3 ساعات، كل يوم جمعة، نيابة عن حق الآباء في رؤية الأطفال، وأول ما تشوفه تضربه، وتعنفه وببقى خايفة تخطفه".

"الكنيسة موقفها سلبي جدًا، وفيه منهم خايفين".. تقولها كريستينا الأم المكلومة، بنبرة صوت يطبع عليها الألم، واصفة حقها بـ"الميت"، بعد محاولات عدة في تقرير مصيرها مع زوجها الذي حكم عليه بـ15 عامًا: "حتى حكم النفقة بـ200 ألف جنيه لا ينفذ، ومبدأ استحالة العشرة موجود، والكنيسة بتقولي معلش يا بنتي، وأنا بعيش حالة من الاستفزاز".

هناك جمع في تعامل القانون مع المرأة المسيحية والمسلمة، حيث التعامل بالشريعة الإسلامية مع المسيحيين، عدا الطلاق: "الكنيسة بتلزمنا بقوانين مش علينا، زي حق النفقة مع المرأة المسلمة اللي ليها حق الخلع".

"مفيش مسيحي بيتعامل بالشكل ده، وإحنا مسالمين جدًا، وكتير مننا قصصهم في غاية الأسى ولازم حل"، تقولها على استحياء من حكي تجربتها القاسية مع زوجها، في طلب للكنيسة، والمجلس الإكليريكي بالتحرك الفوري تجاه العديد من الأقباط في الحصول على الطلاق.

 

الكلمات الدالة