جدران رمادية تحيط بالمارة في شوارع القاهرة من جميع الجهات، تزيد من كآبتهم وتشعرهم بثقل الخُطي وتراكم الهموم فوق رؤوسهم، ليصبح العلاج الوحيد لكآبة تلك الجدران هو تلوينها ورسمها بألوان البهجة، التي لن تقضي على الهموم المتراكمة ولكنها محاولة شبابية لنشر البهجة في شوارع المدينة الرمادية.

محاولة لإعادة الحياة لجدران إحدى دور الأيتام بالسيدة نفيسة في شهر أبريل الماضي، كانت بداية التقاء مجموعة من الشباب والفتيات من قسم الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة، وتكوين المبادرة الشبابية التي أطلقوا عليها اسم "ارسم البهجة"، لتتوالى الفعاليات التي استهدفت المؤسسات الخيرية ودور الرعاية الحكومية.

جهود ذاتية بذلها أعضاء مبادرة "ارسم البهجة"، فضلًا عن تطوع آخرين بالاشتراك معهم بهدف نشر السعادة والتفاؤل، حسبما قالت إحدى عضوات المبادرة آلاء القصاص، لـ"هن": "بنحاول ننشر البهجة وخاصة في الأماكن البائسة والكئيبة اللي محتاجة حياة بأبسط الأفكار وهي تلوين الجدران".

"تعالى وهات فرشتك معاك" شعار حملة أعضاء المبادرة لدعوة الآخرين للتطوع ومشاركتهم في تلوين جدران القاهرة وضواحيها والمساهمة بإحضار بعض الألوان أو المعدات البسيطة، ليشتركوا في بعض الفعاليات التي شملت رسم وتلوين جدران إحدى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة وعيادة أطفال التوحد بمستشفى العباسية وجمعية دار المواساة.