رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نهى كمال.. رحلة سيدة مصرية من الأعمال التطوعية لمصورة احترافية في "ديزني لاند"

كتب: سارة سند -

08:18 م | الأحد 06 أغسطس 2017

نهى كمال في ديزني لاند

باحترافية شديدة، تقف لساعات طويلة، تلتقط الضحكة والاندهاشة الأولى بمنتهى الاحترافية، تنسى التعب ودرجة الحرارة العالية أمام ابتسامة طفل يرى شخصية "بطوط" لأول مرة في حياته.

نهى كمال، سيدة مصرية تعمل كمصورة، الفرق الوحيد هو أن نهى تعمل في واحد من أكبر الأماكن الترفيهية على مستوى العالم، حيث نجحت بفضل مجهودها ومثابرتها في أن تصبح مصورة داخل ديزني لاند بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول نهى لـ"الوطن": "أنا شخص يهوى السفر والمغامرة وكان لدي حلم السفر من صغري والتصوير جعلني دائما لدي أفق للبحث ورؤية الأشياء بوجهة نظر مختلفة، مواجهتي لبعض الصعاب في وطني كان الدافع للبحث واكتشاف بلاد عديدة وكانت الكاميرا ترافقني في كل رحلاتي إلى أن أحببت الاستقرار في أمريكا وظلت الكاميرا هي وسيلتي لرؤية كل ما يدور حولي من أشخاص وأماكن وأحداث".

وتكمل نهى: "سافرت حيث لا أعرف أحدا على الإطلاق وقررت التعايش بطبيعتي وكان الناس حولي متقبلين الآخر وده ساعدني كثيرا، تعرفت على مصريين وأمريكان وجاءت الفرصة أن أعمل عمل تطوعي بلا أجر في أحد الأماكن وظللت لمدة عام ونصف أشتغل أشغال تطوعية بدأت بمدارس إسلامية ومدارس كنائسية ومدارس حكومية، كما عملت لصالح UN ومنظمات للجالية العربية كلها كانت أعمال تطوعية يغلب عليها التصوير حيث خبرتي، وخلال هذا العام ونصف ظللت أبحث عن عمل وأرسل سيرتي الذاتية لديزني، حتى جاءني اتصال من ديزني لبدء أوراق تعييني كمصور".

رغم المرح والسعادة اللذين يظهران على ملامح كل من يزور ديزني لاند، إلا أن ظروف العمل هناك ليست سهلة بالمرة، وتحكي عنها نهى: "العمل في ديزني مجهد جدا بسبب الوقوف ساعات طويلة مع الحرارة العالية والرطوبة التي تصل إلى 95% أيام كثيرة وأمطار غزيرة ورعد كما القنابل وصواعق لم أرَ مثيلا لها، إلا أن اللحظات الصادقة التي أراها في زائرينا تمحو هذا التعب".

أكثر المواقف المؤثرة التي تقابلها نهى هو معاملة زائرين على وشك الموت يأتون عن طريق منظمات تحقق احلام أطفال ميؤوس من علاجهم ويكون حلمهم الذهاب إلى ديزني فيأتون ويقيمون في فنادق ديزني ويزورونها، أو فرحة عجوز كان حلمه رؤية ميكي وميني: "هي أحلام عادية وبسيطة لكن المشاعر التي تظهرها تحقق هذا الحلم هي اللحظات التي ألتقطها بكاميرتي وأسعد بها".

وترى نهى أن التعامل مع الطفل المصري هو الأصعب، لأنه بطبيعته يواجه تحديات كثيرة تجعله أكثر نضوجا في حين أن الأطفال الأمريكان حياتهم أبسط بكثير لذا هم يعيشون طفولة مطلقة وبالتالي هم أسهل في التعامل كمثال الطفل المصري يخجل من إظهار مشاعر الشغف بشخصيات ديزني، في حين الأطفال الأمريكان يكونون أكثر انطلاقا وتعبيرا، أما أكثر الأطفال إثارة للإعجاب بحسب خبرتها هم الأطفال الإنجليز الذين يأتون بخطوات منمّقة وصوت خفيض يستأذنون أن تصورهم نهى ثم يحرصون على شكرها بعد ذلك.

جزء من قواعد العمل في ديزني لاند هو أن يضع العاملون على ملابسهم كارت يوضح اسمهم والبلد الذي ينتمون إليه، وهو ما تفعله نهى لتجد دائما العديد من ردود الأفعال الإيجابية: "دائما ما أسمع جملا مثل أنا بحسك لأنك من مصر، أو دائما ما أردت زيارة مصر، ويسألون دائما هل رأيتي الأهرامات، وهو السؤال الذي أضحك عليه وأرد في سري نعم كنت أرى الأهرامات مرتين يوميا على الطريق الدائري".

نهى ترى يوميا كل شخصيات ديزني التي يحبها الجميع مثل ميكي وميني وبطوط وزيزي وأميرات ديزني مثل أليس وسندريلا وسنو وايت وغيرهم، لكن الشخصية المفضلة لها دائما هو "بطوط": "طول عمري بحب بطوط علشان عفوي واللي عنده بيقوله وبيغضب بسرعة ويسامح بسرعة، وكمان بيجرب كل حاجة من غير ما يفكر في العواقب وده أقرب إلى شخصيتي، دايما أقول العمر أقصر من إن نعيشه جنب الحيط وكمان أطول من إننا نقضيه بلا تجارب".