أثارت واقعة سحب البيض من ألمانيا وهولندا وبلجيكا، من المستودعات والمتاجر، جراء اكتشاف معدل عال من المبيدات الحشرية في المادة الغذائية، مخاوف الكثير من تناول البيض خوفا من تلك المبيدات الذي زعم البعض استخدامها في مصر.

قال الدكتور سامي طه نقيب البيطريين، إن البيض المصري "سليم 100%"، مشيرًا إلى أن مصر تنتج 7 مليار بيضة سنويا وهو رقم ضخم حقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البيض، ولا علاقة بين واقعة سحب البيض من تلك الدول ومصر فالمنظومة البيطرية في مصر تضع رقابة جيدة على المزارع.  

وأضاف طه، لـ"هن"، أن برنامج التطهير في مصر "محكم" ودورة التربية تتخلص تماما من أي متبقيات، مشيرًا إلى أن غلاء سعر البيض لا يعود للاستيراد لكنه يعود إلى ارتفاع سعر الأعلاف.

وفي ذات السياق أوضح  نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن إنتاج البيض وتعبئته تتم في مصر بشكل يومي وهو ما يجعلنا لا نستخدم أي مبيدات حشرية.

وأشار إلى أن طريقة تربية الدواجن في مصر مقسمة لمرحلتين، الأولى وهي "الفراخ الأمهات" و"الفراخ البيّاضة" وتختلف طريقة التعامل معها حسب النوع والعمر، موضحًا أن الفراخ البياضة لا يتم حقنها بأي أنواع من الأمصال أو غيره وحال فعل ذلك لأي سبب يتم عزلها ثلاث أو أربع أيام حتى تتعافى من تأثير المصل الذي قد يؤثر على صحة الإنسان أو البيض حال تناوله.

وأضاف أنه بشكل علمي تتأثر البيضة بالمحيط الخارجي سواء تم رش عليها أي مبيد أو مادة أو تركت في الحرارة ما يفسدها.

وكانت صحيفة الـ"جارديان" البريطانية، أعلنت سحب شحنات من "البيض المسمم" من الأسواق في ألمانيا وهولندا وبلجيكا، بسبب رشها بمبيدات حشرية جعلها "مسممة"،  مشيرة إلى أنه جرى إغلاق قرابة 180 مزرعة في هولندا، حتى الآن، فيما فتح تحقيق قضائي للتعرف على ظروف وصول المبيدات السامة إلى البيض، وذكرت المتحدثة باسم اللجنة الأوروبية، آنا كيسا إيتكونن، أن البيض المصاب جرى سحبه من الأسواق، وطمأنت بالقول "الأمور تحت السيطرة"، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تسبب المبيدات لدى تسللها إلى الطعام، إتلافا للكبد والغدة الدرقية، فضلا عن إحداث مشكلات في الكلى.

وأظهرت فحوص أجريت لدم الدجاج وبيضه، في البلدان المذكورة، معدلات مرتفعة لمبيد "فيبرونيل" الذي يجري استخدامه في العادة للتخلص من حشرات مثل البراغيث والقمل.